إيران تفتح منشأة قم للتفتيش 25 أكتوبر وتؤكد «مناقشة» التخصيب بالخارج

مسؤولون أوروبيون: طهران تملك معلومات القنبلة النووية * الإفراج عن عالم اجتماع أميركي و20 إصلاحيا قريبا

احمدي نجاد خلال استقباله محمد البرادعي في طهران امس (رويترز)
TT

قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، إن مفتشي الوكالة سيتمكنون اعتبارا من 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، من تفتيش المنشأة الجديدة لتخصيب اليورانيوم الواقعة قرب مدينة قم بإيران، مؤكدا خلال مؤتمر صحافي عقده مع علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، في طهران، أن علاقات إيران مع الغرب تتحرك من «التآمر» إلى «التعاون» وأن النزاع النووي يمكن حله عبر الدبلوماسية. ووصف صالحي من جانبه محادثاته مع البرادعي بأنها «مفيدة للغاية»، معلنا أن الموضوع النووي قد تم حله تماما، معربا عن أمله بأن يشهد مسارا تهديئيا في المراحل اللاحقة. وقال «تقرر أن تقوم إيران بتسليم يورانيوم مخصب بنسبة 3.5 في المائة، وتحصل على يورانيوم مخصب بدرجة 20 في المائة، وأن هذا الموضوع ستناقش تفاصيله في اجتماع بفيينا في 19 أكتوبر الحالي». وأكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، بعد لقاء البرادعي أنه لم تبق أي نقطة غامضة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي بفضل «تعاون جيد» بين الطرفين.

لكن البرادعي أكد للصحافيين استمرار وجود شعور لدى الوكالة بالقلق من نوايا إيران النووية.

إلى ذلك ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن تقريرا سريا أجراه فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد بأن إيران حصلت على «معلومات كافية تمكنها من تصميم وإنتاج قنبلة ذرية». وقالت إن مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى لم تسمهم قالوا إن النتائج التي توصل إليها التقرير «ما زالت غير مؤكدة، وتحتاج إلى المزيد من الأدلة».. لذا فهو «ليس جاهزا للنشر كوثيقة رسمية». وهون مستشار الأمن القومي الأميركي من شأن أنباء تفيد بأن إيران باتت أقرب إلى صنع قنبلة ذرية، وقال إن التعاون الإيراني في الأسابيع الأخيرة مفيد لمنع الانتشار النووي. من جهة ثانية أفاد مصدر قضائي إيراني أمس بأنه سيتم الإفراج «قريبا» عن عالم الاجتماع الإيراني الأميركي كيان تاجبخش المحتجز في إيران، وعشرين شخصا آخر، بينهم قياديون إصلاحيون اعتقلوا بعد الانتخابات الرئاسية، مقابل كفالة، ومن بينهم نائب الرئيس السابق محمد علي ابطحي، والصحافي محمد عطري انفار والعضو بحزب مشاركات الإصلاحي سعيد شريعتي والطالب النشط عبد الله مؤمني.