الأمم المتحدة: الفقراء هم الأقل هجرة

تقرير دولي يعتبر الهجرة مفيدة و يدعو الدول الغنية لفتح حدودها

TT

دعا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان أصدره أمس، الدول الغنية إلى تغيير «الأفكار المسبقة» لديها بشأن المهاجرين، وشدد على أن الهجرة ستكون مفيدة للدول الغنية بعد انتهاء فترة الانكماش.

وذكر البرنامج في تقرير بعنوان «رفع الحواجز.. تنقل البشر وتطورهم» أنه «عندما تنتهي فترة الانكماش سيرتفع الطلب على الأيدي العاملة المهاجرة مجددا»، مضيفا أن «الانكماش يشكل بالتحديد فرصة خاصة لدفع النقاش والإصلاحات حول سياسات الهجرة إلى الأمام».

وفي محاولة لتحطيم الأفكار المسبقة شدد التقرير على أن «سكان الدول الفقيرة هم الأقل حركة»، موضحا أن «أقل من 1% من الأفارقة هاجروا إلى أوروبا مثلا». وبين أن المهاجرين الدوليين الذي يقدر عددهم بـ188 مليونا في 2010 ويشكلون 2.8% من سكان العالم، يتنقل أقل من 30% منهم من دول نامية إلى دولة متطورة. وأشار معدو التقرير إلى أنه «خلافا لما هو معلوم فإن المهاجرين يطورون النشاط الاقتصادي ويعطون أكثر مما يأخذون». وأوضح التقرير أن «دراسات مفصلة تظهر أن الهجرة تزيد عادة من فرص العمل في المجتمعات التي تستقبلها ولا تؤدي إلى اكتظاظ في سوق العمل المحلية وتحسن نسب الاستثمار في الشركات والمبادرات الجديدة».

لكن التقرير يشير إلى أن المستفيد الأكبر يبقى المهاجر نفسه. ويستشهد بدراسة تظهر أن المهاجرين القادمين من أفقر دول العالم شهدوا ارتفاعا في أجورهم يزيد على 15 مرة في حين تضاعفت نسبة ارتيادهم المدرسة وتراجعت وفيات الأطفال بـ16 مرة بعد الهجرة إلى بلد متطور.

إلى ذلك، احتفظت النرويج بوضعها كأكثر بلاد العالم جاذبية للعيش فيها، حسبما ذكرت أمس بيانات للأمم المتحدة صنفت أيضا الدول الواقعة جنوب الصحراء في أفريقيا والتي تعاني من الحرب ومرض الايدز بوصفها اقل الأماكن جاذبية. وأظهرت بيانات جمعت قبل الأزمة الاقتصادية العالمية أن الناس في النرويج واستراليا وايسلندا يتمتعون بأفضل مستويات معيشة في العالم في حين سجلت النيجر وأفغانستان وسيراليون الأسوأ فيما يتعلق بالتنمية البشرية. وأعد مؤشر برنامج الأمم المتحدة للتنمية باستخدام بيانات 2007 بشأن إجمالي الناتج القومي للفرد الواحد ومتوسط العمر المتوقع واظهر اختلافات ملحوظة بين الدول النامية والمتقدمة.