إيران تتهم واشنطن بالضلوع في اختفاء عالم نووي .. وتحمل السعودية مسؤولية سلامته

مصادر في طهران: أميري سعى للجوء بالخارج * مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: اتصلنا بالرياض وطلبنا منها المساعدة

TT

اتهم وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، الولايات المتحدة بالضلوع في اعتقال عالم نووي إيراني يدعى شهرام أميري اختفى في السعودية خلال أداء العمرة. ونقلت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية الرسمية عن متقي قوله أمس: «نعتبر السعودية مسؤولة عن وضع شهرام أميري وأن الولايات المتحدة على ارتباط أيضا بهذا الاعتقال». وكانت وكالة «فارس» نقلت عن متقي في وقت سابق قوله إن الولايات المتحدة ضالعة في «اختفاء» شهرام أميري . وأضاف «سنتابع هذه القضية». وفيما رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسن قشقوي، الرد على أسئلة الصحافيين عما إذا كان أميري خبيرا نوويا، فإن وسائل إعلام إيرانية نقلت عن عائلة أميري قولها إنه يعمل في وكالة الطاقة الذرية الإيرانية وإنه خبير نووي في إحدى جامعات طهران، ومتخصص في الاستخدام الطبي للطاقة النووية. وقال مصدر إيراني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن إيران «طلبت من السعودية المساعدة في تحديد مكان شهرام أميري وتوضيح ملابسات اختفائه»، إلا أنها لم تتلق ردا بعد. فيما أشارت مصادر إيرانية أخرى إلى أن طهران تتجه لرفع الأمر إلى الإنتربول الدولي لمساعدتها في التحقيقات في اختفاء العالم الإيراني. وفيما كانت تصريحات متقي حول اختفاء أميري أمس مقتضبة، فإن وسائل الإعلام الإيرانية استطردت في سرد المزيد من التفاصيل. وأشارت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إلى «بعض شائعات بأن شهرام أميري، الذي اختفى خلال أداء العمرة في السعودية في يونيو (حزيران)، كان موظفا بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية وأراد أن يسعى لطلب اللجوء في الخارج». وبينما رفض المسؤول الإيراني، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، الربط بين الاتهامات والشكاوى الإيرانية من اختفاء أميري، والتطورات الأخيرة في الملف النووي الإيراني، فإن مصادر أميركية وثيقة الصلة بالملف النووي الإيراني أعربت عن قلقها لـ«الشرق الأوسط» من أن تكون هناك «دوائر داخل المؤسسات الحاكمة في إيران» راغبة في «عرقلة مسار المباحثات النووية» تعمد لاستغلال تلك القضية لدواع سياسية. وقالت الخارجية الأميركية ردا على استفسارات لـ«الشرق الأوسط»: «لا تعليق فوريا لدينا على الموضوع». وكان مصدر إيراني في نيويورك قد كشف لـ«الشرق الأوسط» قبل أسبوعين أن متقي اشتكى للأمم المتحدة اختفاء 4 إيرانيين تعتقد طهران أنهم إما في السجون الأميركية أو مروا عبر السلطات الأميركية خلال نقلهم لبلد آخر، بينهم أميري.