سفير فلسطين في جنيف: أخطأنا.. ولم نتوقع ردود الفعل

خريشة لـ«الشرق الأوسط» عن المشاورات لإعادة تحريك تقرير غولدستون: نحن أول قيادة عربية تذعن لمطالب شعبها

شرطي إسرائيلي ملثم يتعارك مع فلسطيني خلال اشتباكات شرق مدينة القدس أمس (أ.ب)
TT

أقر سفير فلسطين في جنيف إبراهيم خريشة بخطأ تأجيل مناقشة تقرير القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة إلى مارس (آذار) المقبل، قبل حوالي الأسبوع. وجاء إقراره بعد أن بدأ اتصالاته ومشاوراته بناء على تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مع الأطراف المختلفة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لعقد جلسة طارئة لمناقشة التقرير.

وقال خريشة لـ«الشرق الأوسط»: «نعم يمكن القول انه كان هناك خطأ». وأضاف «لم نتوقع ردود الفعل خاصة الشعبية الفلسطينية، ولا نجد خطأ في التراجع عن موقفنا لنكون أول قيادة عربية تذعن لمطالب جماهيرها».

واعترف أيضا بالتخبط الذي رافق مناقشات فكرة الموافقة على تأجيل التقرير، وأرجع السبب إلى ما سماه بـ «الظروف الموضوعية والاتصالات من قبل الكثير من الدول الصديقة والشقيقة» إضافة كما قال إلى ورود اسم حركة حماس في التقرير.

إلى ذلك استبقت إسرائيل لقاء رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو مع جورج ميتشل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، أمس بمحاولة بث روح التفاؤل إزاء إمكانية استئناف المفاوضات رغم التشاؤم الفلسطيني وحتى الأميركي. ويرى الإسرائيليون أن ثمة إمكانية أن يقبل أبو مازن بالعودة إلى مائدة المفاوضات من دون الإصرار على وقف الاستيطان، مقابل «حزمة هدايا» عرضها نتنياهو على ميتشل، تعكس حسن نواياهما منها أولا: تقليص البناء في المستوطنات طيلة الأشهر التسعة القادمة للحد الأدنى. ثانيا: التصريح بتشغيل شبكة اتصالات ثانية. ثالثا: إزالة المزيد من الحواجز. رابعا: التراجع عن اعتراض بناء مدينة قرب رام الله.

ونقل ميتشل إلى نتنياهو غضب الإدارة الأميركية من التحريض في إسرائيل على شخص الرئيس أوباما من عدة أوساط يمينية، بعضها تنتمي إلى حزب الليكود الحاكم. وقالت إن هذا التحريض لا ينسجم مع الجهود التي يبذلها أوباما لتعزيز أمن إسرائيل وتقويتها في وجه التحديات والعمل على أن تعيش الدولة العبرية بسلام مع جميع جيرانها.