أكد مصدر فلسطيني موثوق أن مصر أمهلت حركة حماس 48 ساعة لتقديم ردها النهائي حول وثيقة المصالحة الوطنية الفلسطينية التي قدمتها مصر لحركة حماس، وقال مصدر أمني فلسطيني موثوق به لـ«الشرق الأوسط» إن أجهزة الأمن الفلسطينية بدأت الاستعداد لعودة 3 آلاف عنصر من حركة فتح للأجهزة الأمنية في قطاع غزة في إطار عودة السلطة الشرعية والرئيس محمود عباس (أبو مازن) إلى قطاع غزة فور توقيع الاتفاق، وقال المصدر الفلسطيني، وهو في ذات الوقت قيادي في حركة فتح، إن توقيع حماس وثيقة المصالحة الوطنية الفلسطينية شرط لإثبات جديتها لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينية.
إلى ذلك أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن على حركة حماس أن تعطي جوابها على الوثيقة المصرية قبل الخامس عشر من هذا الشهر وإذا لم يتم ذلك فهذا يعني أن حماس لا تريد القيام بأي خطوة نحو المصالحة الوطنية.
جاء ذلك بعد ساعات من خطابين للرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس صعدا التوتر بين فتح وحماس.
وأضاف عبد ربه، انه إذا لم توقع حماس على الوثيقة فستقوم السلطة الفلسطينية بخطوة من طرف واحد تتمثل بإصدار مرسوم يحدد موعد الانتخابات في مطلع العام القادم. وكان محمود عباس اتهم حماس باستغلال قضية تقرير غولدستون للتهرب من المصالحة، وبعد ساعة ونصف من خطاب عباس، ألقى مشعل خطابا من دمشق اتهم فيه قيادات السلطة، بأنهم يُمعنون في الكذب.