ليبيا: ترشيح سيف الإسلام القذافي لرئاسة القيادات الاجتماعية الشعبية

استجابة لاقتراح والده بتمكين نجله من شغل منصب رسمي

TT

رشحت القيادات الاجتماعية الشعبية الليبية، التي تتكون من وجهاء القبائل والمناطق، الذين يعدون نظريا أصحاب أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، سيف الإسلام القذافي لرئاستها، وذلك استجابة لاقتراح تقدم به الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي خلال لقاء سري عقده الأسبوع الماضي مع فعاليات شعبية في مدينة سبها، التي تبعد نحو 700 كيلومتر جنوب طرابلس، يتعلق بتمكين نجله من شغل منصب رسمي لمتابعة برنامجه الإصلاحي، بعدما وصفه بأنه شخص مخلص وزاهد ومحب لليبيا. لكنه ـ يضيف القذافي ـ «يواجه مشكلة أنه لا يشغل منصبا في الدولة الليبية، وهو ما يربك عمله لصالح ليبيا». وبدا من خلال ذلك أن العقيد يسعى للتفرغ لإدارة سياسات بلاده الخارجية، والتخلص من أعباء الإدارة اليومية لشؤون الدولة الليبية، تاركا تلك المهمة لنجله الثاني المهندس سيف الإسلام، رئيس مؤسسة القذافي العالمية للتنمية والجمعيات الخيرية. ولم يصدر أي تعليق رسمي من نجل القذافي، ولم يتسن لـ«الشرق الأوسط» الاتصال به هاتفيا.

وقال مصدر مقرب من نجل القذافي: «بطبيعة الحال، هذا المنصب سيتيح له الهيمنة والإشراف على عمل الهيئتين التشريعية والتنفيذية. إنها مخاطرة سياسية كبيرة بالنسبة إليه، والمحك الرئيسي هو مدى تجاوب الجميع معه».