العراق واجه سورية بأدلة «هاتفية وجوية»

عشرات القتلى والجرحى في هجوم انتحاري داخل مسجد

جنود عراقيون يقومون بفحص أسلحة كانت مخبأة في منطقة أبوغريب (أ.ف.ب)
TT

فيما شهدت بغداد أمس إقامة عدد من مجالس التأبين بمناسبة أربعينية قتلى التفجيرين اللذين استهدفا وزارتي الخارجية والمالية في 19 أغسطس (آب) الماضي أو «الأربعاء الدامي» وخلفا مئات القتلى والجرحى، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن الأدلة التي سيقدمها العراق ضد سورية إلى المبعوث المنتظر أن توفده الأمم المتحدة لهذا الغرض تتضمن «رصدا استخباراتيا وهاتفيا وجويا».

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عباس البياتي «إن هذه الأدلة جزء منها اعترافات وجزء آخر معلومات استخباراتية، وكذلك هناك رصد، وأيضا توصلت أجهزتنا الأمنية لمعلومات مهمة بعد تفتيش محال ومقرات ومكاتب، وبالتالي لدينا أنواع من الأدلة». وبشأن الرصد قال البياتي «إنه رصد إخباري وأيضا رصد هاتفي ورصد جوي». من جانبه، أشار النائب سامي العسكري المقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي إلى «امتلاك الحكومة صورا التقطت من الجو لمعسكرات داخل الأراضي السورية يتم تدريب الإرهابيين فيها»، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية السورية «تساعد هؤلاء الإرهابيين في تنفيذ مهامهم داخل العراق».

من ناحية ثانية، قالت مصادر في الشرطة لـ«الشرق الأوسط» إن انتحاريا يرتدي حزامين ناسفين هاجم المصلين داخل جامع التقوى في منطقة حي النور في تلعفر غرب الموصل، مركز محافظ نينوى، أمس ليقتل في حصيلة أولية عشرة أشخاص ويصيب 36 آخرين بجروح. وحسب المصادر فإن هذا أول استهداف لجامع سني في المنطقة التي يقطنها خليط من الشيعة والسنة بعد أن تم استهداف عدة حسينيات فيها.