عملية انتحارية في مجلس تقارب سني ـ شيعي بإيران

انتحاري فجر حزاما ناسفا وقتل عشرات بينهم 6 من قيادات الحرس الثوري * طهران: المنفذون قدموا من باكستان طهران تتوعد برد قاس وتتهم أميركا وبريطانيا * البيت الأبيض يدين العملية وينفي الاتهامات

صورة من التلفزيون الايراني لنقل مصابين بعد الهجوم.. وفي الاطار الجنرال نور علي شوشتري نائب قائد سلاح البر في الحرس الثوري الذي كان بين قتلى التفجير (أ.ب) و(إ.ب.أ)
TT

توعد قائد القوات البرية في الحرس الثوري الايراني أمس برد «مدمر»، بعد عملية انتحارية تعد الاكثر دموية تعرضت لها قواته في السنوات الاخيرة، أدت الى مقتل ما بين 40 الى 50 من عناصره بينهم 6 من كبار القادة، بالاضافة الى زعماء عشائر. وتبنت جماعة جند الله الإيرانية الهجوم الانتحاري الذي شنه احد عناصرها، على اجتماع لقادة الحرس الثوري مع زعماء عشائر في احدى مدن محافظة سيستان ـ بالوشستان (جنوب ـ شرق) قرب الحدود مع باكستان، كان يهدف لتوثيق العلاقات بين السنّة والشيعة في المنطقة. وتعهد الرئيس محمد أحمدي نجاد بملاحقة منفذي الهجوم، مؤكدا أنهم مرتبطون بالخارج. وقالت وسائل اعلام ايرانية ان رجلا يلف متفجرات حول جسمه قام بتفجيرها خلال ملتقى الوحدة بين زعماء عشائر محليين من السنة والشيعة حضره قادة الحرس الثوري.

واتهمت عدة جهات ايرانية الولايات المتحدة وبريطانيا بالوقوف وراء الهجوم من خلال دعمها لـ«الجماعات الارهابية»، لكن واشنطن ولندن ادانتا العملية، ووصفت الخارجية الاميركية الاتهامات بانها «باطلة تماما». كما استدعت الخارجية الايرانية دبلوماسيا باكستانيا رفيعا، بعد تقارير اشارت الى ان مرتكبي الهجوم جاءوا من باكستان. واكدت وزارة الداخلية الإيرانية ان من بين القتلى الجنرال نور علي شوشتري نائب قائد سلاح البر في الحرس الثوري، والجنرال محمد زاده قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان ـ بالوشستان، وقائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر (جنوب ـ شرق) وقائد وحدة امير المؤمنين، وقائدين اخرين بالاضافة الى مجموعة من عناصر الحرس الثوري وزعماء عشائر من السنة والشيعة.