القاهرة لحماس: الوثيقة ليست للتفاوض

طالبتها بأن تقول نعم أو لا

TT

أرجأت مصر زيارة وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للقاهرة، لتقديم «ردها» على وثيقة الوفاق الفلسطيني، ورفضت إجراء أي تعديل على الوثيقة التي أعدتها قائلة على لسان السفير حسام زكى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: «إن الوثيقة مطروحة للتوقيع لا للتفاوض». وقال مسؤول مصري رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط»: «إننا سنحدد لوفد حركة حماس موعدا لزيارة القاهرة حسب جدول أعمال الوزير عمر سليمان، ولن نقبل بأي تعديل على وثيقة الوفاق الوطني التي أعدتها مصر، وعلى حماس أن تجيب بنعم أو لا فقط كما التزمت حركة فتح وأجابت بنعم رغم تحفظاتها».

وكانت حماس أعلنت أن وفدا من قيادتها سيزور القاهرة لاستيضاح بعض نقاط وثيقة الوفاق الوطني، التي طرحتها مصر على الفصائل الفلسطينية، ووقعت عليها حركة فتح بشكل منفصل. وقالت حماس ان الزيارة أجلت لعدم وجود عمر سليمان في القاهرة.

وأكدت حماس على لسان الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسمها، في تصريح له أمس، أن «ملاحظات الحركة التي سيتم رفعها إلى القاهرة، مرتبطة بالورقة المصرية المعدَّلة التي تسلمتها الحركة مؤخرا»، لافتا إلى أن هذه الورقة تضمّنت نقاطا لم يجرِ التباحث بشأنها في السابق، كما أن هناك نقاطا جرى الاتفاق عليها وتم حذفها. وأضاف: «أما الورقة التي عُرضت علينا سابقا وأعلنّا موافقتنا عليها فنحن ملتزمون بها، ولا يوجد أي تغيير في الموقف إزاء ذلك، وملاحظاتنا فقط هي على تعديلات لم يجرِ بحثها على مضمون الورقة التي تم التوافق عليها مع المسؤولين المصريين».

لكن حسام زكي قال: «نستمع الآن إلى كلام جديد من حماس مفاده أن مصر قدمت ورقة لم يتم الاتفاق عليها، وهذا كلام غير صحيح».

وأوضح زكي أن «المسألة الآن متروكة للإرادة السياسية للفصائل، فمن يريد أن يوقع عليها فإنه سوف يتخذ موقفا تاريخيا لمصلحة الشعب الفلسطيني، ومن لا يريد أن يوقع فعليه أن يقدم تبريراته وطروحاته للشعب الفلسطيني».