7 أشهر و10 أيام قيد الاختطاف لدى طالبان

صحافي أميركي يروي قصة اختطافه خارج كابل وهروبه من الشريط القبلي

TT

تمكن ديفيد رود مراسل صحيفة «نيويورك تايمز»، الذي اختطفته طالبان، من الهرب نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي وحصل على حريته بعد سبعة أشهر و 10 ايام من الأسر في قبضة طالبان بجبال أفغانستان وباكستان. وكان رود وصحافي افغاني آخر هو طاهر لودين وسائقهما أسد الله مانغال قد اختطفوا خارج العاصمة الأفغانية كابل في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) خلال إجرائهم بحثا ضمن كتاب. ويروي رود في سلسلة مقالات ايامه الصعبة في اسر الحركة الاصولية التي نقلته بعد اختطافه من خارج العاصمة كابل الى الشريط القبلي, ويتحدث عن ليلة الهروب من طالبان ثم عن حياته داخل امارة طالبان بالشريط القبلي قبل ان يقضي اياما صعبة رهن الاسر في عهدة الملا سراج الدين حقاني المرتبط بـ«القاعدة». يقول رود: في العاشر من نوفمبر الماضي، كنت ذاهبا إلى لقاء مع قائد بحركة طالبان مع الصحافي الافغاني طاهر لودن وسائق يدعى اسعد مانغال. دعانا القائد إلى إجراء مقابلة معه خارج كابل حيث كنت أتقصى الأخبار عن أفغانستان وباكستان. ويضيف: غلبني شعور بخيبة الأمل، فالمقابلة التي كانت تبدو أنها ستكون ساعات عصيبة تبدو حاليا وكأنها خطوة عبثية ومحاولة طائشة. لقد عرضت حياة طاهر وأسعد للخطر، ومعهما حياتي. وبعد أن وصلنا إلى مجرى نهر جاف، وقفت السيارة وهمس طاهر: «سوف يقتلوننا، سوف يقتلوننا».

وأضاف: كان يجلس ستة من الرجال مستندين إلى حائطين من حوائط الغرفة، وكانت رشاشات كلاشنيكوف إلى جانبهم. وجلست أمام رجل بدين يرتدي الباتو ـ وهو شال معروف لدى الأفغان، وأحاط الشال بوجهه، وكان يضع علي عينيه نظارة شمسية، وكان يرتدي غطاء رأس شتويا أسود اللون، وكان مطرزا في مقدمتها كلمة «روك» باللغة الإنجليزية. وقال الرجل: «أنا قائد في حركة طالبان، واسمي الملا عتيق الله.» وعلى مدار السبعة أشهر وعشرة أيام تلت، أبقى عتيق الله ورجاله على ثلاثتنا رهائن.