إيران تطالب إسلام آباد بتسليم زعيم جند الله وتتهم أمنيين باكستانيين

خامنئي يصعد بلهجة غير مسبوقة والحرس الثوري يتوعد أميركا وبريطانيا * البرادعي متفائل بعد اجتماع فيينا ومسؤول إيراني يؤكد: لن نوقف التخصيب

TT

شددت إيران من لهجتها تجاه باكستان، بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف قوات الحرس الثوري الإيراني، في محافظة سيستان ـ بلوشيستان، (جنوب شرقي إيران)، أول من أمس، وأدى إلى مقتل العشرات، معظمهم من قادة وعناصر الحرس الثوري.

وفي أول تعليق له على الاعتداء، استخدم المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي لغة تصعيدية غير مسبوقة متهما «أجهزة استخبارات حكومات وقحة» بتقديم الدعم لمنفذي اعتداء الأحد, وتوعد بالانتقام.

وطالبت طهران السلطات الباكستانية بتسليم زعيم جماعة جند الله التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مجلس تقارب بين السنة والشيعة في بلوشيستان، وقالت إن أمنيين باكستانيين قاموا بمساعدة «الإرهابيين». وطلب الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، من نظيره الباكستاني، آصف علي زرداري، أمس، المساعدة في ملاحقة المسؤولين عن الهجوم. وأعلن قائد الحرس الثوري الإيراني بدوره أن لديهم دليلا على تورط عناصر أمن باكستانيين، مشيرا إلى أن وفدا من طهران سيزور إسلام آباد لتقديم الدليل. وقال إن مسؤولي الأمن الإيرانيين قدموا وثائق تشير إلى «صلات مباشرة» بين «جند الله»، وأجهزة استخبارات أميركية، وبريطانية، و«للأسف» باكستانية. إلى ذلك، عبّر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، عن تفاؤله بعد جلسة أولى من المفاوضات التي انطلقت أمس بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني لأغراض مدنية في الخارج. في وقت حذر فيه مسؤول في طهران من أن بلاده لن توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.