حزب الله: الشبكة إسرائيلية وتل أبيب: ليست لنا.. ونحن من فجرها

روايتان للحزب وإسرائيل عن تفجيرات الجنوب

TT

طغى أمس ملف الجنوب اللبناني على سائر الملفات السياسية، وذلك بعدما شهدت البلاد نهاية أسبوع حافلة سجّلت فيها خروق إسرائيلية «فاضحة وواضحة» للقرار 1701، تمثلت بتفجيرها أجهزة تنصت كانت قد زرعتها في واد بين حولا وميس الجبل في الجنوب. وفيما التزمت القوات الدولية العاملة في لبنان «اليونيفيل» الصمت حيال تفاصيل التفجيرات مفضلة انتظار نتائج التحقيق ـ كما قالت المتحدثة الرسمية باسم «يونيفيل»، ياسمينا بوزيان، لـ«الشرق الأوسط» ـ برز تناقض في روايتي «حزب الله» وإسرائيل للحادث.

مسؤولو «حزب الله» بدوا أمس شبه غائبين عن إعطاء تفاصيل عن «الانجاز النوعي للمقاومة»، كما جاء في بيان للحزب، لكن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» بلال فرحات قال لـ«الشرق الأوسط» إن تفجير أجهزة التنصت «يأتي في إطار تفكيك شبكات التجسس على مستوى الأفراد واستكمالا له». وردا على سؤال عن «حقول تجسس» مزروعة في الجنوب، قال: «إن العمل للكشف عن هذه الشبكات مستمر ودائم من خلال المقاومة والجيش». وبدورها امتنعت الجهات الرسمية في إسرائيل عن الإدلاء بأي توضيح إزاء الانفجارات، غير أن مصدرا غير رسمي ذكر أن الانفجار وقع «في دماغ شبكة الاتصالات العسكرية» التي يستخدمها حزب الله. وادعى المصدر المذكور أن الانفجارات استهدفت «تدمير شبكة الاتصالات العسكرية التابعة لحزب الله» وان مثل هذا التفجير، «تم بمهنية عالية لا يقدر عليها سوى وحدة كوماندوز خاصة من وحدات الجيش الإسرائيلي».