بينما ما زالت إيران تحت تأثير الصدمة بعد الهجوم الانتحاري في إقليم سستان وبلوشستان الاحد الماضي، والذي أدى إلى مقتل 42 شخصا، أعلنت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن مسلحين قتلا بالرصاص شرطيين في جنوب شرقي إيران في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، بعد يوم واحد من الهجوم الانتحاري في الإقليم ذاته. واتهمت إيران كلا من أميركا وإسرائيل أمس بالوقوف وراء هجوم أحد مطالبة باكستان بالتصدي لجماعة «جند الله». وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن على إسلام آباد أن تلاحق وتسلم الضالعين في الهجوم فورا، مشيرا إلى أنه إذا لم تتحرك باكستان فإن «كل الخيارات مفتوحة»، بما في ذلك أن تشن طهران بنفسها عمليات داخل الأراضي الباكستانية. واعتقلت طهران أمس ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم شاركوا في العملية الانتحارية. من ناحيتها، أعلنت باكستان أنها اعتقلت 600 أجنبي. وبينما شهدت مفاوضات فيينا حول قضية تخصيب اليورانيوم اعتراضا ايرانيا على توقيع أي اتفاق مع فرنسا, قال مصدر اميركي ان ممثلي واشنطن وطهران التقيا مساء أمس في مكتب مدير الوكالة الذرية.
على صعيد آخر اتهم متقي واشنطن بلعب دور في اختفاء الباحث النووي الايراني شهرام اميري. قائلا انه:«اختفى بخطة دبرتها واشنطن وساعد فيها مسؤولين بالسعودية».