الأسد: أولويتنا تحسين العلاقات مع الدول العربية والجوار

قال إن بلاده تقدم أفكارا لكنها ليست جزءا مباشرا من الملف النووي الإيراني

TT

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن أولويات سورية هي «تعزيز العلاقات مع الدول العربية ودول الجوار» من دون أن يعني هذا تجاهل بقية دول العالم» معتبرا العلاقات السورية التركية نموذجا في هذا الإطار. وقال الأسد في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع الرئيسة الفنلندية تاريا هالونين إنه أوضح لضيفته الرئيسة الفنلندية وجهة النظر السورية «بضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد الوضع في لبنان إلى حالته الطبيعية وإلى دوره الطبيعي بعد سنوات من الاضطراب والانقسام». وفي رد على سؤال يتعلق بطروحات الرئيس الأميركي باراك أوباما ومواقف سورية منها قال الرئيس الأسد «نتفق معها كعناوين سواء عملية السلام أو ما يتعلق بموضوع الانسحاب من العراق لكن هذه القضايا معقدة جدا فهناك عناوين كبيرة وعناوين فرعية وعناوين تحت هذه العناوين وتفاصيل أخرى كثيرة». وأنه «حتى الآن لم نسمع سوى العناوين ولم يحصل نقاش مع الأطراف المعنية ومنها سورية».

وردا على سؤال حول علاقة سورية مع إيران ومعالجة الملف النووي شدد الأسد على أن «معالجة أي ملف نووي في أي مكان في العالم لا يخضع للأمزجة الشخصية للمسؤولين ولا لأجندة سياسية معينة وإنما يجب أن يخضع لاتفاقية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل». وتابع أن «سورية لديها علاقة قديمة ومتينة مع إيران ونحن لدينا مبادئ معلنة تجاه القضايا النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وسورية تدعو لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل». لافتا في هذا الخصوص إلى أن سورية تناقش «التفاصيل مع الدول الأوروبية وتقدم لهم أفكارا قد تساعد ولكنها ليست «جزءا مباشر من هذا الملف» قبل أن يضيف موضحا «لكننا نحاول أن نساعد في تحول هذا الملف من ملف مشكلة إلى حل واستقرار في الشرق الأوسط».