من أغاني التعذيب في غوانتانامو: «شارع سمسم».. و«مياو ميكس»

الموسيقيون الأميركيون يحتجون ويطالبون حكومتهم بكشف أسماء الأغاني التي استخدمت في المعتقل

TT

هل كانت موسيقى برنامج «شارع سمسم» تعزف فعلا لتعذيب المعتقلين المحتجزين في غوانتانامو ومراكز الاعتقال الأخرى؟ وماذا عن فيلم «الفطيرة الأميركية» لدون ماكلين؟ أو مياو ميكس؟ فقد طالب ائتلاف رفيع من الموسيقيين والملحنين الأميركيين أن تعلن الحكومة عن أسماء جميع الأغنيات التي كانت تذاع منذ عام 2002 للسجناء لمدة ساعات بل وأيام في غوانتانامو ضمن محاولة لإجبارهم على التعاون أو كوسيلة للعقاب.

وصادق عشرات الموسيقيين على طلب قانون حرية المعلومات الذي رفعه معهد أبحاث «ناشونال سيكيورتي أركايف» ومقره نيويورك، سعيا للكشف عن جميع السجلات التي تتعلق باستخدام الموسيقى في استجواب المعتقلين. وأصدر الفنانون أيضا احتجاجا رسميا على استخدام الموسيقى في مجال متصل بالتعذيب.

وقالت روزان كاش: «أعتقد أن كل موسيقي يجب أن يكون مهتما. يبدو الأمر واضحا للغاية. يجب أن لا تستخدم الموسيقى كوسيلة للتعذيب». وقالت المغنية ومؤلفة الأغاني (وابنة جوني كاش) إنها شعرت «باشمئزاز شديد» عندما سمعت عن تلك الممارسات. وأضافت: «إنها تفوق الحدود. ومن الصعب مجرد التفكير فيها». وتقول سوزان كوزيك، أستاذة الموسيقى في جامعة نيويورك إذا عزفت الموسيقى بمستوى معين، «فهي ببساطة تمنع الناس من التفكير».

وأعرب موسيقيون آخرون، من بينهم ترينت ريزنور من فريق ناين إنش نايلز، وتوم موريللو، العضو السابق في فريق راج أجنست ذا ماشين، عن غضبهم.

وأعلن موريللو في بيان له: «أشعر بالاشمئزاز لحقيقة أن الموسيقى التي ساعدت على إنتاجها كانت تستخدم ضد الإنسانية. ونحن نحتاج إلى إنهاء التعذيب وغلق معتقل غوانتانامو الآن». وصرح متحدث باسم البيت الأبيض بأن الموسيقى لم تعد تستخدم كوسيلة للتعذيب، في جزء من التحول في سياسات التحقيق الذي أجراه أوباما في ثاني يوم له في منصبه.