إيران «تصدم» الغرب برد متأخر.. وواشنطن: يمكننا الانتظار لأيام

طهران للغرب: نريد شراء الوقود النووي ورفع العقوبات.. ولا لإرسال يورانيوم للخارج * التباس في العواصم الغربية من الأفكار الإيرانية الجديدة * * باريس: الإشارات من طهران سلبية * مسؤول أميركي: ما تطرحه طهران لا يقدمنا خطوة واحدة للأمام

محمد البرادعي (إ.ب.أ)
TT

تركت إيران كلا من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ووكالة الطاقة الذرية أمس في حالة التباس، بعدما أخرت إعلان موقفها من مسودة الاتفاق الذي أعدته وكالة الطاقة الذرية والذي يتضمن إخراج إيران لنحو 1200 كيلوغرام من اليورانيوم لديها وتخصيبه لدرجة أعلى في روسيا على أن يعود إليها جاهزا للاستخدام كوقود نووي لتشغيل مفاعل «ناتانز» للأبحاث. وجاء تأخر إيران في الرد على الاقتراح وإعلانها أنها لن ترد حتى الأسبوع المقبل، مترافقا مع إعلان مسؤول إيراني في طهران أن بلاده هي التي تنتظر «الرد الغربي» على مقترحات إيرانية جديدة جوهرها شراء إيران للوقود النووي لمفاعلها للأبحاث واحتفاظها بمخزون اليورانيوم لديها ورفع العقوبات لإثبات أن الغرب يفتح صفحة جديدة معها. وبدأ يوم أمس، وهو موعد انتهاء النهائية المحددة للأطراف المعنية لإعلان وجهة نظرها من الاقتراح، بإعلان روسيا موافقتها على الاقتراح، ثم أعلنت أميركا موافقتها وكذلك فرنسا، وظلت الأنظار متجهة إلى طهران انتظارا لإعلان الرد الإيراني الذي جاء على قناة «برس تي في», التي أعلنت أن طهران سترد الأسبوع المقبل على اقتراح الوكالة. وفي أول رد فعل على إعلان إيران تأجيل الرد، قال البيت الأبيض إنه يمكنه الانتظار بضعة أيام لتسلم رد إيران على الصفقة النووية. وقال مسؤول أميركي متابع للملف الإيراني والمفاوضات في فيينا إن «التطور الجديد يجعلنا نعود لنقطة البداية، ولا يقدمنا خطوة للأمام», فيما قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن المؤشرات التي وصلت «ليست إيجابية».