وكالة الطاقة تفتش في «الهواء والشقوق الأرضية» في منشأة قم

لاريجاني: أميركا اتفقت مع دول من وراء الستار على خداع إيران.. وتجريدنا من اليورانيوم

وفد مفتشي وكالة الطاقة لدى مغادرتهم فيينا في طريقهم إلى طهران لتفتيش منشاة قم أمس (أ.ب)
TT

من المتوقع ان يبدأ مفتشو وكالة الطاقة الذرية اليوم تفتيش موقع «قم» النووي الذي تم الكشف عنه يوم 21 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال ديفيد دونوهو، المسؤول في مجمع الوكالة في منطقة سيبرسدورف بفيينا، الذي يقوم بالتحقيقات النووية مع فريقه، إن المفتشين يبحثون عن عينات من غبار الهواء أو شقوق الأرض لمعرفة الأنشطة التي تتم في المنشأة. وتابع دونوهو «الغبار في كل مكان. في شقوق بالأرضيات لا يمكن تنظيفها. وأيا كان المجهود الذي يبذل في التنظيف لا يمكن إزالة الآثار نهائيا».

إلى ذلك، اتهم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الغرب بمحاولة «خداع» إيران باقتراحه تزويدها بالوقود النووي من أجل مفاعل الأبحاث في طهران، مقابل نقل اليورانيوم الإيراني المخصب إلى روسيا، بحسب وكالة «إسنا» الطلابية. وتعد تصريحات لاريجاني هي الأوضح من نوعها لمسؤول إيراني يكشف فيها عن «تحفظ إيراني جوهري» على مسودة الاتفاق التي قدمها مدير وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي لكل من إيران وأميركا وفرنسا وروسيا الأسبوع الماضي، بهدف نزع فتيل الأزمة النووية بين إيران والغرب.

وقال لاريجاني أمس ردا على مقترح وكالة الطاقة «يريد الغرب أن يأخذنا في الاتجاه الذي يريده ليخدعنا ويفرض علينا شروطه»، مؤكدا أنه بموجب قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدول الغربية أن تزود إيران بالوقود لمفاعلها للأبحاث في طهران من دون مقابل. وأضاف «أكدوا لنا أنهم سيعطوننا الوقود المخصب بـ20% مقابل أن نعطيهم اليورانيوم الذي نخصبه بنسبة 3.5%، ولا نرى أي صلة بين هذين الأمرين». وتابع لاريجاني «أشعر بأنه وراء الستارة، وقع الأميركيون اتفاقات مع بعض الدول ليتمكنوا من حرماننا من اليورانيوم المخصب بذريعة تزويدنا الوقود لمفاعل طهران»، من دون أن يدخل في تفاصيل.

يأتي ذلك، فيما أوقفت السلطات الإيرانية 35 ناشطا إصلاحيا أو أقرباء لهم، ومن بينهم نساء وأطفال، بحسب الصحيفة الإصلاحية «سرمايه». وأشار الموقع الإلكتروني الإصلاحي «نوروز نيوز» من جهته إلى أن «ملثمين ومسلحين» هاجموا مكانا تقام فيه صلاة يشارك فيها إصلاحيون وعائلات موقوفين إصلاحيين بعد المظاهرات التي تلت انتخابات يونيو (حزيران) الماضي.