أعلنت الشرطة الباكستانية، أمس، أنها اعتقلت 11 ضابطا من ضباط الحرس الثوري الإيراني دخلوا أراضيها بشكل غير شرعي، وذلك في أجواء توتر بين البلدين بعد اتهامات وجهها مسؤولون إيرانيون، بينهم قادة بارزون في الحرس، للاستخبارات الباكستانية، بأن لها دورا في التفجير الانتحاري الذي وقع الأسبوع الماضي في بلوشستان وقتل فيه 6 من قادة الحرس بين 42 قتيلا. وقال مسؤول في وزارة الداخلية في ولاية بلوشستان محمد أكبر دراني إنه تم وقف 12 إيرانيا على متن عربتين، وتابع: «يتم حاليا التحقيق معهم». وأكدت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية من جهتها أن الموقوفين هم من حرس الحدود لا من الحرس الثوري، مضيفة أن مفاوضات تجري حاليا للإفراج عنهم.
إلى ذلك لمّحت إيران أمس إلى أنها قد تقبل اتفاقا وضعته الأمم المتحدة يقضي بأن ترسل كميات من اليورانيوم المخصب إلى الخارج لمعالجته مناقضة بذلك تصريحات نواب رفضوا الخطة معتبرين أنها فخ. وكان التصريح الإيراني على لسان وزير الخارجية منوشهر متقي أكثر تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين إيجابية حتى الآن، ويشير إلى جدال محتدم بين المتشددين والمعتدلين في كواليس القيادة الإيرانية. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن من الضروري بشكل ملحّ أن تبرم القوى العالمية اتفاقا مع طهران لتجنب هجوم إسرائيلي. وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن إسرائيل «لن تقبل بوجود قنبلة إيرانية, نحن نعرف هذا، كلنا».