كما كان متوقعا، أعيد انتخاب الرئيس زين العابدين بن علي لفترة رئاسية خامسة بحصوله على نحو 90% من الأصوات في انتخابات الرئاسة التي أجريت أول من أمس. وتقدم بن علي، على منافسيه الثلاثة بنسبة ساحقة، مسجلا نسبة 89.62% بينما سجل أقرب منافسيه، علي محمد بوشيحة، الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية نسبة 5.01% من الأصوات يليه أحمد اينوبلي، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي بنسبة 3.80% ثم أحمد إبراهيم، الأمين الأول لحركة التجديد بنسبة 1.57%. ورغم الفوز الكاسح، فإن الرئيس بن علي قد سجل انخفاضا عن النسبة التي حصل عليها في الانتخابات السابقة 94.49% من الأصوات. كما فاز حزب الرئيس (التجمع الدستوري الديمقراطي) بـ 161 مقعدا، من مجموع 214 بنسبة 84.59%. وتمكنت المعارضة التونسية رغم خسارتها من الحصول مجتمعة على نسبة 10.38 في المائة من الأصوات الانتخابية بعدما لم تكن تتعدى حدود 5.52 في المائة خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2004 وتراجعت حركة التجديد وحصلت على مقعدين بعد أن حصلت في الانتخابات السابقة على ثلاثة مقاعد. وحصلت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين على 16 مقعدا أي بنسبة 4.63% وحصل حزب الوحدة الشعبية على 12 مقعدا أي بنسبة 3.39. والاتحاد الديمقراطي الوحدوي على 9 مقاعد بنسبة 2.56، والحزب الاجتماعي التحرري على 8 مقاعد أي بنسبة 2.24. وبينما لم يتمكن المستقلون من دخول البرلمان، دخل حزب الخضر للتقدم المعارض، لأول مرة إليه، إذ حصل على ستة مقاعد.