علماء الأزهر: الحج عبادة.. وتسييسه مرفوض شرعا

أكدوا أن للسلطات السعودية حق ضبط الأمن ردا على تهديدات نجاد وخامنئي

TT

أكد علماء الأزهر على ضرورة الالتزام بآداب الإسلام في أثناء الوجود في الأراضي المقدسة خلال موسم الحج، ودعوا إلى عدم استغلاله في رفع أي شعارات سياسية بهدف تحقيق مآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية التي فرضها الله سبحانه وتعالى، وقالوا إن ذلك يعد فتنة كبرى تمزق شمل الأمة. وقال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية: «إن الحج من أعظم شعائر الإسلام، وأحد أركانه الخمسة، وبالتالي فإن اتخاذ هذه الفريضة لأغراض سياسية أو تحقيق مآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية، أو أي أمور أخرى، تخرج هذه العبادة عن مقاصدها حرام شرعا». ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد المنعم البري الأمين العام السابق لجبهة علماء الأزهر، الأستاذ بجامعة الأزهر، أنه لا يصح مطلقا رفع أي شعارات سياسية أو طائفية أثناء وجود الحجاج في الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج, وأن من يسعى إلى ذلك فإنه يسعى لإحداث فتنة في المجتمع الإسلامي. وقال البري: «من حق سلطات الأمن السعودية التصدي لأي محاولات من شأنها أن تعكر صفو الحج والحفاظ على أمن الحرمين الشريفين». كما أكد الدكتور أحمد السايح الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر أن «استغلال تجمع الحجيج بالأراضي المقدسة للدعاية السياسية أمر لا صلة له بالإسلام». وجاءت تصريحات علماء الأزهر بعد حملة أطلقها المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي وبعده الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هذا الأسبوع ضد السعودية، زاعمين وجود «تصرفات غير إنسانية وغير أخلاقية ضد الحجا ج الإيرانيين». واعتبر نجاد في كلمة أمام اجتماع المجلس الأعلى للحج أن موسم الحج فرصة استثنائية للدفاع عن القيم الإسلامية، مطالبا بضرورة الاستفادة من طاقات هذه الشعيرة كافة، ومنها البراءة من المشركين. وقال نجاد موجها كلامه إلى السلطات السعودية: «إننا نرفض وضع القيود على حجاجنا، وإذا لم تحترم السعودية مکانة الشعب الإيراني فإن طهران ستتخذ إجراءات مناسبة».