تقرير المعرفة العربي: 60 مليون أمي.. وكتاب لكل 20 ألفا

45% من الدارسين العرب في الغرب لا يعودون

TT

قال تقرير دولي صدر أمس، حول وضع المعرفة في الدول العربية، إن ثلث السكان الكبار في العالم العربي عاجزون عن القراءة والكتابة، وما يزال هناك 60 مليون أمي عربي، ثلثاهم من النساء، وما يقارب 9 ملايين طفل في عمر المدرسة، لكنهم خارج أسوار الدراسة.

وبحسب تقرير المعرفة العربي لعام 2009، الذي أطلق أمس في دبي خلال المنتدى الاستراتيجي العربي، بشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، فإن الفقر ما زال يتزايد في المنطقة العربية، وأكثر من 18% من العرب فقراء، كما تصاعدت نسبة البطالة في الكثير من الدول، مسجلة نسبة لا يستهان بها بلغت 30%، في حين أن 45% من الدارسين العرب في الخارج لا يعودون إلى أوطانهم ويستقرون في بلاد الغرب.

ويشير التقرير إلى أن واقع البيانات التمكينية للمعرفة من زاوية الحريات في العالم العربي «غير محفز للنهوض بالأداء المعرفي العربي».

والتقرير هو الأول في سلسلة من التقارير التي تعنى بحال المعرفة في المنطقة العربية، بهدف التعرف على الفرص والمخاطر التي تواجه المنطقة في اكتساب وإنتاج وإبداع وتوظيف المعرفة باعتبارها أداة رئيسية للتنمية الإنسانية والنهضة.

وفي خضم التشاؤم الذي تظهره نتائج التقرير، فإنه يشير إلى تطور إيجابي خاص باللغة العربية ومعدل نموها على شبكة الإنترنت، فيورد التقرير عددا من المؤشرات الإيجابية، منها أن معدل زيادة مستخدمي اللغة العربية هو الأعلى بين مجموعة اللغات العشر الأولى على الشبكة العنكبوتية، حيث بلغ معدل الزيادة العربية 2064% خلال الفترة من عام 2000 ـ 2008، أي نحو 60 مليون شخص، وعلى الرغم من كل ذلك فإن معدلات الاستخدام في أغلب الدول العربية تبقى دون معدل النسبة السائدة في العالم، وهي 21% من السكان.

وحسب التقرير، فإنه إذا وزع مجموع الكتب المنشورة سنويا على عدد السكان يكون لكل 19150 مواطنا عربيا كتاب واحد فقط، بالمقارنة مع كتاب لكل 491 مواطنا إنجليزيا ولكل 713 مواطنا إسبانيا، أي نصيب المواطن العربي من إصدارات الكتب يمثل 4% و5% من نصيب المواطن الإنجليزي والإسباني على التوالي.