تغادر هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، إسرائيل خالية الوفاض، بعد أن فشلت في إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بقبول طلب أميركي باستئناف المفاوضات وفق شروط حكومة بنيامين نتنياهو، أي مع استمرار البناء الاستيطاني في القدس المحتلة والمباني العامة في المستوطنات وتنفيذ خطة لبناء نحو 3 آلاف وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية.
واعترفت كلينتون بفشل المبعوث جورج ميتشل في إقناع نتنياهو بوقف الاستيطان، وقالت لأبو مازن إن «ميتشل بذل كل جهد ممكن لوقف الاستيطان.. وهذا ما أعطانا إياه الإسرائيليون حتى الآن، ونطلب استئناف المفاوضات على أساسه».
من جهته قال صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، لـ«الشرق الأوسط»: إن المحادثات مع الوزيرة كلينتون كانت صريحة وصعبة، لكنها لم تسفر عن شيء. وأكد عريقات الذي اتسم صوته بالإحباط وخيبة الأمل، مجددا أن الهوة لا تزال واسعة بين موقفي الطرفين، وأنه لا يرى «أي إمكانية لاستئناف المفاوضات في ظل الظروف والمعطيات الحالية والتعنت الإسرائيلي».