عون لـالشرق الأوسط»: شيعة لبنان لا يريدون «ولاية الفقيه»

بري لـالشرق الأوسط»: سأفك صيامي خلال 48 ساعة

TT

عزا العماد ميشال عون، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» اللبناني، سبب تأخر ولادة الحكومة إلى أن «الجميع في الطرف الآخر أرادوا كسر العماد عون، ومحاولة تهميشه بإعطائه وزارات ثانوية». ونفى وجود «فيتو» على تولي الوزير جبران باسيل وزارة الاتصالات مجددا، بيد أنه لمح بوضوح إلى أنه لن يتولاها، معتبرا أنه من الجيد أن يضع باسيل خطة أخرى لوزارة أخرى بعد نجاحه في وزارة الاتصالات، ووضعه إياها على السكة. وزاد قائلا: «لو نقّلناه بين الوزارات، لاستطاع جبران أن يصلح 3 وزارات وفقا للخطة التغييرية ـ الإصلاحية التي نعتمدها». ودافع عون عن سلاح حزب الله، وقال إنه موجود منذ 27 سنة، ولم يؤذ أحدا في الداخل، مشيرا إلى وجود سلاح آخر على الأرض اللبنانية «ارتكب مجازر ضد الجيش (فتح الإسلام) ولا يزال هذا السلاح يتسبب لنا بالتفجيرات والضحايا، مثل تفجيرات طرابلس والمتن، إضافة إلى التفجير الأول الكبير أي اغتيال الرئيس رفيق الحريري»، معربا عن اعتقاده أن هذا الاغتيال نفذته «القاعدة».

وذكر عون أنه لا يتخوف مطلقا من مشروع حزب الله ومشروع «ولاية الفقيه» الذي يتم التحذير منه، «لأن هناك عدة استحالات للوصول إلى مشروع ولاية الفقيه، أولاها أنه بصرف النظر عن معتقد البعض في حزب الله، فإن الشيعة في لبنان لا يريدون مشروع ولاية الفقيه. كما أن التكوين السكاني للبنان لا يسمح بذلك».

إلى ذلك، لم يتلقَ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، حتى مساء أمس، إجابات المعارضة على العرض المقدم من قبله لتمثيلها في الحكومة المتوقع ولادتها قريبا.

وحظيت المقتطفات التي نشرتها «الشرق الأوسط»، أمس، عن حديث عون، باهتمام واسع من قبل القيادات اللبنانية. وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر مطلعة، أن المعارضة سترد على عرض الحريري بعد اجتماع موسع تعقده خلال 24 ساعة.

وسألت «الشرق الأوسط» رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن أجواء التفاؤل، وعن موعد فك «صيامه» عن الكلام الذي ربطه بقيام الحكومة، فأجاب: «سأفك صيامي خلال 48 ساعة إن شاء الله».