مصادر لـ «الشرق الأوسط»: اختيار السعودية ضيف شرف وراء انسحاب إيران من معرض كتاب في الخرطوم

اتهام رجلي أعمال إيرانيين بانتهاك حظر السلاح في دارفور

TT

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن إيران احتجت لدى الخرطوم، على اختيارها الرياض كـ«ضيف شرف»، في معرض الخرطوم الدولي للكتاب، الذي أقيم مؤخرا في العاصمة السودانية، مما أدى لانسحاب الوفد الإيراني بسبب رفض مطالبه، ووصفت المحاولة بأنها «تسييس» للفعاليات الثقافية.

واحتج الوفد الإيراني خلال حفل افتتاح معرض الخرطوم الدولي للكتاب، الذي أقيم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على حمل المعرض شعار «الاحتفاء بالإبداع السعودي» أولا، واحتجاجا على المقاعد المخصصة لأعضاء البعثة الدبلوماسية المشاركة في حفل الافتتاح ثانيا، والتي كانت في أقصى الصف الأول. وتكتمت الحكومة السودانية، على تصرفات البعثة الدبلوماسية الإيرانية، رغبة منها في أن يسير المعرض كما خطط له. وبدأت تفاصيل ما جرى وخلفياته، تتكشف حاليا. وأكد ناصر البراق، الملحق الثقافي السعودي لدى السودان لـ«الشرق الأوسط»، أن بلاده غير معنية بالمهاترات التي صدرت من الوفد الإيراني في وقت افتتاح معرض الكتاب. وأكد البراق أن أعضاء الوفد السعودي، ترفعوا عن الرد على البعثة الإيرانية التي كانت أصواتها تتعالى.

إلى ذلك اتهمت لجنة من الخبراء تابعة للأمم المتحدة رجلي أعمال إيرانيين يعملان لدى شركة في دبي، ببيع الخرطوم أجهزة استطلاع فيديو، تم استخدامها في طائرات تعمل دون طيار داخل دارفور، في انتهاك لحظر فرضته الأمم المتحدة على استيراد السلاح لاستخدامه في دارفور. وتناول تقرير جاء في 94 صفحة أصدرته اللجنة تفاصيل انتهاكات حظر شراء السلاح من جانب جميع أطراف نزاع دارفور الذي بدأ عام 2003.