المتسللون خططوا لهجومهم بخنادق حفروها قبل شهرين.. وقصف سعودي يفجر مستودع أسلحة

مجلس الوزراء السعودي: لا تهاون إزاء أي انتهاك لأراضينا * مصادر أمنية: إخلاء القرى جاء بعد تسلل مسلحين بزي نسائي لمهاجمة القوات السعودية من الخلف

أحد رجال حرس سلاح الحدود يوزع ماء على النازحين اليمنيين (تصوير: خالد الخميس)
TT

شدد مجلس الوزراء السعودي على أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده «لن تتهاون إزاء أي انتهاك سيادي لأراضيها»، وأكد أن مثل هذا التسلل غير المشروع «يعطيها كامل الحق في اتخاذ كل الإجراءات لإنهائه مع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مواطنيها وأراضيها وتأمين حدودها وردع المعتدين ووضع حد لكل من تسول له نفسه القيام بأي عمليات تسلل أو تخريب والحد من تكرار ذلك مستقبلا». ميدانيا كشفت مصادر مطلعة أن هجوم العناصر المتسللة على جبل دخان في جازان (جنوب غرب السعودية) الأسبوع الماضي سبقته عملية تخطيط تمثلت في إنشاء خنادق داخل الجبل تم استغلالها في الاعتداء. وقالت المصادر إن المتسللين شرعوا بحفر هذه الخنادق منذ فترة سابقة تمتد إلى شهرين، مستغلين في ذلك الفراغ الأمني اليمني وسيطرتهم على أجزاء كبيرة من الشريط الحدودي. وأفادت المصادر بأن الخنادق عبارة عن حفر يتم ثقبها في سفح الجبل قد يصل عمقها إلى مترين ويستخدمها المتسللون لتخبئة المؤن والمواد الغذائية إضافة إلى استخدامها للحماية من عمليات القصف الجوي والمدفعي. إلى ذلك واصل سلاح الجو السعودي قصفه لمواقع على الشريط الحدودي منذ وقت مبكر صباح أمس وشوهدت أعمدة الدخان وهي ترتفع من خلف جبل «ملحمة» الحدودي في محافظة الحرث بعد عملية قصف نفذتها طائرة تابعة للقوات الملكية الجوية السعودية ظهر أمس. وأفاد موفدا «الشرق الأوسط» في منطقة المواجهات بأن الهدوء ساد المنطقة يوم أمس في ظل انتشار قوات الجيش السعودي على طول الشريط الحدودي وتطهيره من العناصر المتسللة بحسب تأكيدات مصادر عسكرية. فيما تم توجيه كتائب لتمشيط الشريط الحدودي ومراقبة تحركات المتسللين. وقالت مصادر: «إن قذائف مدفعية أطلقها سلاح المدفعية السعودي تسببت في تفجير مستودع للأسلحة تابع للمسلحين المتسللين، وبينت أن المستودع يقع في أحد الجبال المطلة على الشريط الحدودي».

من جهة أخرى قالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن إخلاء القرى الحدودية من السكان كان ضرورة حتمية، بسبب عمليات التسلل مشيرا الى واقعة تسلل عدد منهم يوم الجمعة الماضي إلى قريتي القرن ودفينية الحدوديتين (قبل إخلائهما) متنكرين بالزي النسائي لمهاجمة القوات السعودية من الخلف.