أكدت الحكومة الأميركية أن السعودية تملك حق الدفاع عن نفسها. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن «الولايات المتحدة تحترم حق السعودية في اتخاذ خطوة دفاعية». لكن المسؤول رفض الحديث عن تفاصيل القتال على الحدود السعودية ــ اليمنية، وقال إن الحكومتين السعودية واليمنية تقدران على ذلك.
ووسط توالي مواقف التضامن من قبل دول عربية مع السعودية أدانت سورية «الانتهاكات» التي تعرضت لها الأراضي السعودية، مشددة على حق السعودية في الدفاع عن سيادتها. كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رفضه المساس بسيادة السعودية. ولفت الانتباه في طهران أمس تصريح لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، حذر فيه دول المنطقة من أي تدخل في اليمن. وقال إن «أولئك الذين يصبون الزيت على النار عليهم أن يعلموا أن الدخان الذي سيتصاعد من هذه النيران لن يوفرهم».
إلى ذلك، أعلن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الطيران الحربي السعودي لن يوقف ضرباته الجوية التي ينفذها في منطقة الشريط الحدودي ضد المتسللين، إلا بعد أن يبتعدوا عشرات الكليومترات عن الحدود السعودية.
وكان الأمير خالد بن سلطان التقى أمس بالقادة العسكريين في منطقة انتشار قوات الجيش السعودي، معلنا أن القوات السعودية «حققت ما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة، وهو تطهير كل شبر من أراضي المملكة العربية السعودية من المتسللين». وقال «إن حدود المملكة لا يوجد فيها أحد، ومن يقترب فمنطقة القتل أمامه»، متمنيا عودة العناصر المعتدية إلى طريق الصواب، وأن يخلصوا لبلادهم وجيرانهم الذين يعتبرونهم إخوانا لهم.