خطة سلام إسرائيلية تعتمد على ضمانات أميركية

دولة فلسطينية في أراضي 67.. وإسرائيلية بلا لاجئين

TT

يعد الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، ووزير الدفاع إيهود باراك، خطة جديدة لتسوية الصراع مع الفلسطينيين، تكون «عصمة» عملية السلام فيها للولايات المتحدة.

وتتكون هذه الخطة من مرحلتين: الأولى منهما تقضي بقيام دولة فلسطينية مؤقتة على مساحة 50% من الضفة الغربية، على أن تشمل المرحلة الثانية الاتفاق على قيامها بحدود نهائية على مساحة من الأرض مطابقة لمساحة الضفة وغزة والقدس. وتتعهد واشنطن للفلسطينيين بدولة بمساحة أراضي 1967 ولإسرائيل بدولة بلا لاجئين .

ووفق الخطة التي نشرت تفاصيلها صحيفة «معاريف» الإسرائيلية فإن الولايات المتحدة هي التي ستمسك بزمام الأمور من خلال تقديم ضمانات للطرفين. وقبل استئناف المفاوضات المباشرة التي ستقود للمرحلة الأولى في غضون سنة أو سنتين على أقصى حد، وتعلن إسرائيل وقفا كاملا للبناء الاستيطاني في القدس والضفة.

غير أن السلطة الفلسطينية ترفض هذه الخطة لأنها تعتمد بالأساس على دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة. وقال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الذي يرافق الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في جولة في أميركا الجنوبية استهلها في البرازيل: «إن المفاوضات استنفدت أهدافها، والعودة للحديث عن الحدود المؤقتة مرفوضة، والمطلوب الآن هو الحل النهائي، وإن ما يطرحه بيريس وباراك هو أن نبدأ الدولة المؤقتة على 50%، أي في مناطق (أ) و (ب)، ومن ثم نبدأ المفاوضات، التي قد تنتهي بأن تكون حدودا دائمة». واعتبر عريقات في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الخطة» أحد الحلول المؤقتة التي نرفضها جملة وتفصيلا.