لبنان: أزمة في قوى الأمن الداخلي تدفع بوزير الداخلية للاعتكاف

تدخلات سياسية توقف قرارا بتوقيف مدير الدرك

TT

تسببت أزمة داخلية في قوى الأمن الداخلي اللبناني، بدفع وزير الداخلية زياد بارود إلى الاعتكاف في منزله أمس والتهديد بالاستقالة، نتيجة ما آلت إليه الأمور في المؤسسة التي تتبع لإدارته من حيث الهيكلية، والتي تتنازع على النفوذ فيها عدة قوى سياسية. وقد تفجرت الأزمة بين مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وقائد الدرك العميد انطوان شكور ليل أول من أمس، مع صدور قرار من ريفي بتوقيف شكور لمدة 15 يوما ووضعه خلال مدة التوقيف في منزله ومنعه من دخول مبنى المديرية العامة لقوى الأمن في بيروت، بحجة عدم التزامه بتنفيذ الأوامر.

إلا أن التدخلات السياسية الليلية، أثمرت تعليق الأزمة التي عصفت بمجلس قيادة قوى الأمن الداخلي مؤقتا. وقد أثارت هذه التطورات استياء وزير الداخلية الذي اعتكف في منزله، ولم يتجه إلى مكتبه ولم يشارك أيضا في اجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري. وقد اكتفت مصادره بالقول لـ«الشرق الأوسط» التي حاولت الاتصال به، إنه «معتكف وملتزم بالصمت». وعلم أن بارود أبلغ رئيس الجمهورية ميشال سليمان نيته بالاستقالة «احتجاجا على ما حصل في قيادة قوى الأمن الداخلي».