بري لـ «الشرق الأوسط»: إلغاء الطائفية الآن.. وإلا فلا بقاء للبنان

قال إن خطوته ليست مناورة.. «ومن يعش يرَ»

TT

شن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في حديث أدلى به إلى «الشرق الأوسط»، هجوما غير مسبوق على منتقدي دعوته إلى إنشاء الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفية السياسية (وأبرزهم البطريرك الماروني نصر الله صفير من دون أن يسميه)، محذرا من أنه إذا لم تُنشأ الهيئة الآن «فلا أعتقد أن لبنان يستطيع البقاء». واعتبر أن لبنان الآن أمام عدوين، «عدو في الداخل اسمه الطائفية السياسية، وعدو في الخارج اسمه إسرائيل»، وانتقد «من يعرقل الأولى في سبيل الثانية». ونفى بري أن يكون اقتراحه «مناورة» قائلا «من يعش يرَ» أو ان يكون محاولة لتطويق مطالبة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بتعديل صلاحيات الرئاسة، مؤكدا أن رئيس الجمهورية «هو من المحرضين على خطوتي»، معددا المشاريع التي ينوي القيام بها في هذا المجال، والتي ستبدأ بإقرار مشروع اللامركزية الإدارية الموجود أمام اللجان النيابية الآن ثم إنشاء الهيئة الوطنية، يليها قانون انتخاب جديد وفقا للطائف ثم مجلس الشيوخ الذي تتمثل فيه الطوائف. وفيما اعتبر بري أنه لا خلاص للبنانيين «إلا بتوافقهم الوطني»، قال: «هذه المرة كان الفضل للمملكة العربية السعودية وسورية، أو لما تمسكت به منذ زمن طويل عن معادلة «سين ـــ سين» التي عادت هذه المرة لتفرض هذا التضامن الوطني ضمن حكومة الوحدة الوطنية». ومن هنا ــــ يقول بري ــ «وجدت أن الأرض اللبنانية أصبحت متعطشة، وكل المناخات مؤهلة الآن لشجرة الوحدة الوطنية التي تبدأ ـــ وهذه نقطة مهمة جدا ـ بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. والتي قد تأخذ ـــ ولا أبالغ ــــ عقودا من الزمن قبل أن يتحقق الإلغاء».