قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إن الشعب الفلسطيني لن يبدأ في انتفاضة جديدة رغم الإحباط والطريق المسدود الذي وصلت إليه جهود السلام الأميركية. وقال أبو مازن خلال زيارة للأرجنتين «الله لا يسمح ولا يقدر.. لن ندخل في انتفاضة. إن الشعب الفلسطيني لا يفكر في إطلاق انتفاضة جديدة.. إنه يفكر فقط في طريق السلام والمفاوضات.. إننا لن نخوض انتفاضة ثانية لأننا عانينا كثيرا». واعتبر عباس أن نظيره الأميركي باراك أوباما «لا يفعل شيئا في الوقت الحاضر» لإنعاش مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وذلك في مقابلة نشرت في صحيفة «كلارين» الأرجنتينية. وتابع أن أوباما «لا يفعل شيئا في الوقت الحاضر»، وذلك على هامش زيارته لبوينس آيرس. وأضاف: «لكنه دعانا إلى استئناف عملية السلام.. وآمل أن يؤدي دورا أكبر في المستقبل».
وأشار عباس إلى أن الفلسطينيين «ينتظرون من الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل لكي تحترم القانون الدولي وتطبق خارطة الطريق».
إلى ذلك يبحث وفد من حركة حماس في قطاع غزة برئاسة محمود الزهار عضو المكتب السياسي للحركة مع قيادة الحركة في دمشق عرضا إسرائيليا جديدا سلمته إليه مصر في القاهرة، للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى تشمل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وإذا ما قبلت قيادة الحركة بدمشق برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس هذا العرض، فذلك سيفتح الباب على مصراعيه لإتمام الصفقة قريبا. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر فلسطينية أن إسرائيل أسقطت معارضتها للإفراج عن إبراهيم حامد قائد كتائب القسام في الضفة الغربية، المدان بالوقوف وراء قتل العشرات من الإسرائيليين، عسكريين ومستوطنين ومدنيين، على مدى 8 سنوات من المطاردة، لكنها اشترطت ترحيله إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول التقليل من شأن التقارير المتفائلة في هذا الصدد التي تؤكد قرب إقرار الصفقة حسب ما صرح به وزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر لإذاعة الجيش الإسرائيلي. إذ قال «أعتقد أننا قريبون جدا من اتفاق تبادل»، مضيفا أن «الحكومة ستوافق عليه».