أدت الأزمة المالية التي تشهدها دبي، حاليا، إلى موجة فزع في أسواق المال العالمية، وهبوط حاد في أسعار الأسهم والنفط والذهب، مما أعاد إلى الأذهان، أجواء الأزمة المالية التي اجتاحت العالم أخيرا. وبعد ساعات من إعلان دبي تأجيل سداد ديون بمليارات الدولارات، تأثرت شبكة ممتلكات واسعة النطاق تملكها دبي في بريطانيا وغيرها من دول العالم. ووصل حجم الخسائر في البورصة البريطانية وحدها أمس، الـ 66 مليار دولار, حسب صحيفة «إيفنينيغ ستاندرد» المسائية اللندنية، أمس. لكن بورصة لندن استعادت بعضا من خسائرها في وقت لاحق أمس.
وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن للبنوك الأوروبية وحدها رؤوس أموال بقيمة 87 مليار دولار عرضة للخطر.
وأشارت الوكالة إلى أن بنوكا كبيرة مقرها لندن معرضة لمخاطر خسائر كبيرة بسبب أزمة ديون دبي، مشيرة إلى أن «إتش إس بي سي» مثلا معرض لخسائر تصل إلى 611 مليون دولار، بينما يواجه بنك «ستناندارد تشارترد» خطر خسارة 177 مليون دولار، بحسب تقديرات لمحللين في «غولدمان ساكس».
إلى ذلك قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، أمس، إن شبح عجز دبي عن السداد يمثل مشكلة لكن الاقتصاد العالمي قوي حاليا بما يكفي للتغلب عليها.