خادم الحرمين: أمن الحجيج مسؤولية لا تقبل التراخي.. وسنتعامل معها بحسم

قال إن السعودية تقدر حجم مسؤوليتها تجاه الحجاج.. ولكنها لن تسمح بتعكير صفو هذه الشعيرة

صورة التقطت من على طائرة هليكوبتر لحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة أمس (أ.ب)
TT

قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إن السعودية تستشعر عظم الأمانة الملقاة على عاتقها وتقدر حجم مسؤوليتها تجاه حجاج بيت الله, ولكنها في الوقت نفسه لن تتساهل أو تسمح لأحد بتعكير صفو هذه الشعيرة المباركة، والنيل من أمن وفود الرحمن، مشددا على أن أمن الحجيج «مسؤولية لا تقبل التراخي واللين، ولن نتعامل معها إلا بكل حزم وحسم».

وقال الملك عبد الله في كلمة وجهها أمس إلى حجاج بيت الله الحرام لهذا الموسم، إن السعودية «تستشعر عظم الأمانة الملقاة على عاتقها وتقدر حجم مسؤوليتها وأهمية الاضطلاع بها بما يرضي الله جل وعلا قبل كل شيء، محتسبة عند الله خدمة الحجاج والعمار والزوار دون أن تنتظر من أحد جزاء أو شكورا». وأضاف: «لقد يسر الله لنا بعونه وتوفيقه القيام بتيسير السبل للحجيج، والسهر على راحتهم، ورعايتهم وخدمتهم، ونحن بحول الله ماضون في ذلك بما مكننا سبحانه من قدرة ومقدرة، عاملون له طاقتنا، باذلون فيه الغالي والنفيس، غير متوانين ــــ بمشيئة الله ــــ في أي عمل من شأنه خدمة ضيوف الرحمن، وفي الوقت نفسه لن نسمح لأحد بتعكير صفو هذه الشعيرة المباركة، والنيل من أمن وفود الرحمن، فأمن الحجيج مسؤولية لا تقبل التراخي واللين، ولن نتعامل معها إلا بكل حزم وحسم، فما بعد أمنهم والحرص عليهم من مسؤولية، فهم معقد الأمانة، ومحك المسؤولية، وقد هيأنا لذلك بحمد الله كافة الإمكانات البشرية والمادية».

وكان خادم الحرمين أقام في الديوان الملكي بقصر منى أمس حفل الاستقبال السنوي للشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام. كما دشن خادم الحرمين الشريفين، مدينة الملك عبد الله الطبية في مكة المكرمة، ومستشفى «منى الوادي» في مشعر منى، اللذين يستفيد منهما أهالي مكة المكرمة وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين على مدار العام.