الخارجية الأميركية بعد فشل مهمة غريشن: انتخابات السودان لن تكون نزيهة

مسؤول في الخرطوم: تشكيك واشنطن يرد عليه تقرير من الأمم المتحدة

TT

قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن انتخابات السودان العامة التي حدد لها أبريل (نيسان) القادم ربما لن تكون نزيهة، مع نهاية جولة سودانية، قام بها الجنرال المتقاعد سكوت غريشن، مبعوث الرئيس الاميركي باراك أوباما للسودان.

وقال بيان للوزارة إن الدوافع وراء التشكيك، تعود إلى أن «حزب المؤتمر الحاكم والمعارضة لم يستطيعا الاتفاق على قوانين التصويت في الانتخابات». وأشار البيان إلى «تحركات بطيئة» في موضوعات مثل «تسجيل الناخبين وتسوية مشكلة الحدود بين الشمال والجنوب». وشكك البيان أيضا في إمكانية إجراء استفتاء حر ونزيه بعد سنتين في جنوب السودان ليحدد ما إذا كان الجنوبيون سيريدون البقاء في سودان واحد أو الانفصال. وقال البيان: «من دون حلول سريعة لهذه المشكلات، نحن قلقون على توفر فرص لإجراء انتخابات واستفتاء نزيهين». وكان غريشن قد زار السودان خلال الفترة ما بين 16 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بادئا بمنطقة أبيي على الحدود بين الشمال والجنوب في ولاية جنوب كردفان. ولم يفلح في أي من مهامه في دارفور أو في تقريب وجهات النظر بين المسؤولين الشماليين ونظرائهم الجنوبيين.

ودحض فتح الرحمن شيلا، الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، ما قالته الخارجية الأميركية، مشيرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «التشكيك الأميركي يرد عليه تقرير أممي صدر مؤخرا يقر بأن القضاء السوداني قادر على مراقبة الانتخابات السودانية», بينما كشف في الوقت ذاته عن أن «70 منظمة دولية تشارك الآن في عملية مراقبة الانتخابات التي هي الآن في مرحلة تسجيل الناخبين».