سويسرا ترضخ لليمين وتحظر المآذن.. واليسار يتجه للطعن أوروبيا

عضو في مجلس الأديان لـ «الشرق الأوسط»: سنستمر في بناء المساجد

متظاهرون معارضون للقرار ينصبون مجسما لمئذنة وسط زيورخ احتجاجا على حظر المآذن (رويترز)
TT

في خطوة مفاجئة ومعاكسة لاستطلاعات الرأي، أيد 57% من السويسريين، في استفتاء نظم أمس، حظر بناء مآذن في البلاد. وفي حين اعتبرت النتيجة انتصارا للحزب اليميني الشعبوي (يمين متشدد) والاتحاد الديمقراطي الفيدرالي (يمين مسيحي)، اللذين تبنيا المبادرة، فإن حزب الخضر (يسار) يعتزم الطعن بالنتيجة أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ لما اعتبره انتهاكا للحرية الدينية التي كفلتها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وستؤدي نتيجة الاستفتاء إلى إضافة بند في الدستور الفيدرالي ينص على أن «بناء المآذن محظور».

واعتبر المفكر الإسلامي طارق رمضان، المقيم في جنيف والذي يدرس في جامعة أكسفورد ببريطانيا، نتيجة الاستفتاء «كارثية»، وقال إن «السويسريين عبروا عن خوف حقيقي، وعن إشكالية عميقة حول الوجود الإسلامي في سويسرا». من جهته، قال الدكتور هشام مايزار، عضو مجلس الأديان في سويسرا، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إن التصويت لصالح حظر بناء المآذن «فرصة لاستكمال الحوار (مع السويسريين) وتعريفهم بالإسلام الحقيقي». وأضاف «لن تمنعنا أية نتيجة (للاستفتاء) من الاستمرار في بناء المساجد وتحسين وضع المسلمين. علينا أن نشعر بثقة أكبر ونمارس حريتنا الدينية».