الملك عبد الله يفتح باب الحساب

في قرار تاريخي بعد فاجعة جدة.. خادم الحرمين الشريفين: المواطنون والمقيمون أمانة في أعناقنا وذمتنا * لجنة برئاسة أمير مكة * مليون ريال لكل «شهيد» وتعويض المتضررين * للجنة حق استدعاء أي مسؤول كائنا من كان

TT

أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس بتشكيل لجنة متفرغة ومختصة برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة، وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق وجهات أمنية وعدلية، يكون من مهامها التحقيق وتقصي الحقائق في أسباب فاجعة السيول التي طالت مدينة جدة نهاية الأسبوع الماضي، وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص ذي علاقة بها.

وشدد الملك عبد الله في أمره على استدعاء أي شخص أو مسؤول كائنا من كان بطلب إفادته، أو مساءلته عند الاقتضاء، ووجه وزارة المالية لصرف مبلغ مليون ريال لكل شهيد غرق في سيول جدة، وتعويض المتضررين في ممتلكاتهم.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن بالغ حزنه وألمه لما حدث، مبينا أنه تابع «تلك الأحداث المأساوية التي نتجت عن هطول الأمطار وما أدت إليه من وفيات تجاوزت مائة شهيد وإصابة الكثيرين إضافة إلى العديد من التلفيات والأضرار البالغة على المنشآت العامة والممتلكات الخاصة»، مشددا «المواطنون والمقيمون أمانة في أعناقنا وذمتنا».

وأوضح الملك عبد الله أنه بعد أن وجه الجهات المعنية في حينه باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك وبشكل عاجل جدا، كان على اتصال مع المسؤولين المعنيين بمتابعة هذا الأمر أولا بأول واتخاذ ما يلزم من إجراءات في حينه.

وشدد أنه ملتزم بواجب الأمانة والمسؤولية التي عاهد الله تعالى على القيام بها والحرص عليها «تجاه الدين ثم الوطن والمواطن».