خبراء لـ «الشرق الأوسط»: تهديد إيران «أجوف».. ولا يمكنها إنشاء 10 محطات

خلافات داخل إيران حول «الخطوة المتسرعة».. وأحمدي نجاد يرجئ كلمة حول القرار

TT

وسط أرتباك سياسي أكدت إيران أمس أن اعلانها خططا لبناء 10 محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم ورفع مستوى التخصيب من 3.5% الى 20% جاء «رد فعل» على قرار وكالة الطاقة الذرية إدانة إيران بسبب عدم تعاونها والغموض حول نوايا برنامجها النووي. وقالت مصادر إيرانية مطلعة لـ»الشرق الاوسط» ان الاعلان الإيراني بإنشاء 10 محطات تخصيب أثار انقساما في اوساط النخبة الحاكمة، إذ ان الكثيرين وسط النخبة يعتقدون ان الاعلان «متسرع» وأن النتائج التي يمكن أن تترتب عليه غير معروفة. وجاء ذلك فيما الغى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمة حول قرار بناء محطات التخصيب كانت مقررة أمس، بدون أن تتضح الأسباب وراء الإلغاء. الى ذلك رفضت وكالة الطاقة الذرية القول ان الخطوة الإيرانية المحتملة ببناء 10 محطات للتخصيب تشكل «انتهاكا» لالتزامات إيران بموجب معاهدة منع الانتشار النووي. وأوضح مسؤول رفيع في الوكالة لـ»الشرق الاوسط» ان الوكالة ما زالت تدرس الاعلان الإيراني. ويرى الخبراء النوويون أن ايران التي تعاني من عقوبات وتواجه مشاكل في الحصول على المكونات اللازمة من الخارج بما في ذلك اليورانيوم الخام ربما تحتاج سنوات عديدة لتزويد المحطات العشر الجديدة بالمواد اللازمة لتشغيلها. وقالت جاكلين شير كبيرة المحللين في معهد العلوم والامن الدولي في واشنطن ان اعلان طهران من المنظور السياسي «سيزيد من تفاقم التوترات القائمة». وأوضحت شير لـ»الشرق الاوسط» ان هذا الاعلان أشبه بالتهديد الاجوف وان «ايران ليس لديها ما يكفي من اليورانيوم الخام لتنفيذ برنامج تخصيب بالحجم الذي تتحدث عنه وما اعلنت عنه ليس خطوة جادة».