حرص «حزب الله» أمس على تأكيد لبنانيته في «الوثيقة السياسية» التي أقرها مؤتمره العام السابع أخيرا، فشدد بشكل لافت، في رؤيته لـ«لبنان الذي نريد المساهمة في بنائه»، على أن «لبنان هو وطننا ووطن الآباء والأجداد» وقال، بلسان أمينه العام حسن نصر الله، إنه يريد هذا الوطن «واحدا موحَّدا، أرضا وشعبا ودولةً ومؤسسات» ويرفض أي شكل من أشكال التقسيم أو «الفدرلة» الصريحة أو المقنَّعة.
إلا أن التركيز على لبنانية الحزب لم يحل دون تأكيد نصر الله أن موقف الحزب «من ولاية الفقيه موقف فكري وعقائدي وديني ليس موقفا سياسيا خاضعا للمراجعة».
ودعا نصر الله إلى التعاون بين الدول الإسلامية مشددا على أهمية دور إيران. وقال «سياسة إيران واضحة وثابتة في دعم القضية المركزية الأولى والأهم للعرب والمسلمين وهي القضية الفلسطينية» واعتبر أن «اختلاق التناقض معها من قبل بعض الجهات العربية يمثل طعنا للذات ولا يخدم سوى إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية».
وفيما لم يتطرق نصر الله إلى ماهية علاقة الجيش اللبناني بالمقاومة اعتبر أن هذه المقاومة حققت «الإنجاز الوطني بمؤازرة شعب وفي وجيش وطني، وأحبطت أهداف العدو وأوقعت به هزيمة تاريخية» مشددا على أن «هذا الدور وهذه الوظيفة ضرورة وطنية دائمة دوام التهديد الإسرائيلي ودوام أطماع العدو في أرضنا ومياهنا ودوام غياب الدولة القوية القادرة».