حذاء الزيدي يرتد عليه في باريس

قال محتجا بعد الحادثة: الحذاء كان ضد المحتل لا ضد عراقي

TT

أقدم عراقي كان يحضر أمس في باريس مؤتمرا لمنتظر الزيدي، الذي اشتهر عبر العالم بإلقاء فردتي حذائه على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، على رمي الصحافي العراقي بحذاء.

في البداية قدم المهاجم نفسه على أنه صحافي ولاجئ سياسي عراقي ثم قذف حذاءه باتجاه الزيدي بعد أن هاجمه كلاميا آخذا عليه استخدام حذائه كوسيلة تعبير سياسية، موحيا بأن الزيدي من أنصار النظام السابق. وبعد هرج ومرج ورد عنيف على المتدخل، رد الزيدي بالقول إنه «من المعيب» أن يرمي أحدهم حذاءه باتجاه مواطن عراقي، خاصة إذا جاء ذلك من عراقي آخر، مضيفا أن ما فعله هو بحق الرئيس الأميركي «المجرم»، داعيا إلى إحالته إلى محكمة دولية لمحاكمته كمجرم حرب. وكان الزيدي أطلق سراحه في الخامس عشر من شهر سبتمبر (أيلول) وسافر إلى جنيف من أجل الاستشفاء. وأكد الزيدي أنه لم يتلق إعانة أو مساعدة من أحد وأنه يتابع التطبب على حسابه وبمساعدة «من بعض الأصدقاء».

ووجّه الرجل، الذي قدم نفسه باللغة العربية على أنه صحافي عراقي، اتهامه إلى الزيدي بالولاء للديكتاتورية، قبل أن يصرخ: «وهذا حذاء آخر لك».

وتمكن الزيدي من تجنب الحذاء، وجرت مشاجرة بين شقيقه ورامي الحذاء الذي أُخرجَ من القاعة. وعلق الزيدي على الحادثة: «عندما استخدمت هذه الطريقة كان ذلك ضد الاحتلال، لا ضد مواطن عراقي».

وكان منتظر الزيدي قد حُكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة الاعتداء على رئيس دولة في زيارة رسمية، وذلك بعدما رمى في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2008 حذاءه على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إبان زيارته الوداعية لبغداد. لكنه خرج من السجن بعد تسعة أشهر لحسن السلوك، ولجأ بعدها إلى لبنان خوفا على أمنه الشخصي.