نصر الله يبحث مع حماس الحوار الفلسطيني ـ اللبناني

عون يخفق في إقناع المطارنة الموارنة بسلاح الحزب

TT

بحث الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مع وفد من قيادة حركة حماس أمس العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية، كما ذكر بيان صادر عن العلاقات العامة لحزب الله. ترأس وفد حماس في الاجتماع محمد نصر، بعضوية أسامة حمدان ومنير سعيد، وحضره عضو المجلس السياسي لحزب الله، حسن حدرج. وقال البيان إن المجتمعين أكدوا «أهمية أن تشهد المرحلة المقبلة استئناف الحوار اللبناني ـ الفلسطيني بروحية الحرص المشترك على بناء أفضل العلاقات التي تحقق المصالح المشتركة للشعبين.

الى ذلك حل رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون «ضيفا مميزا» على الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني نصر الله صفير في زيارة كان يراد منها أن تطوي صفحة من العلاقات السيئة مع البطريرك والكنيسة المارونية. شكلت الزيارة مناسبة نقاش مفتوح بين المطارنة وعون، فيما بقي البطريرك صفير في موقف «المستمع» في أغلب الأوقات للطرفين. وإذ أشارت المعلومات المتوفرة إلى أنه «تم التوافق على بعض النقاط فيما بقيت نقاط أخرى قيد المناقشة والبحث»، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر شاركت في اللقاء أن موضوع سلاح حزب الله كان في واجهة المواضيع التي طرحت على عون من قبل المطارنة والبطريرك، وأشارت إلى أن عون رد على هذه «الهواجس» بالتأكيد أن «هذا السلاح مرتبط بظروف إقليمية ودولية وأنه ليس للاستعمال الداخلي ولن يوجه إلى أحد». ورغم أن عون شرح للمطارنة والبطريرك أن التفاهم الذي أبرمه مع حزب الله من شأنه «حماية المسيحيين وتطوير دورهم في لبنان» فقد أخفق في إقناعهم بجدوى احتفاظ الحزب بسلاحه. وأكدت المصادر التي شاركت في اللقاء لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الموضوع «بقي خلافيا» وخرج منه الطرفان كل منهما متمسك بموقفه.