أوباما يربط إرسال 30 ألف جندي لأفغانستان بالانسحاب منتصف 2011

غيتس يتعهد بعدم تكرار أخطاء الماضي

TT

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان ضمن «استراتيجية لتحقيق نهاية ناجحة للحرب» في أفغانستان. وأضاف أوباما في خطاب موجه للشعب الأميركي في أكاديمية «ويست بوينت» العسكرية في نيويورك أول من أمس أن «مصلحتنا الوطنية» تقتضي نجاح الاستراتيجية، التي تتضمن إعادة القوات الإضافية بعد 18 شهرا مع بدء عملية نقل المسؤولية الأمنية إلى الأفغان تدريجيا بحلول يوليو (تموز) 2011. وكرر أوباما تحديد الهدف الأساسي في أفغانستان وهو «تعطيل وتفكيك وإلحاق الهزيمة بـ (القاعدة) وحلفائها المتطرفين»، منددا بتنظيم «القاعدة» الذي وصفه بأنه «مجموعة من المتطرفين الذين حوروا وشوهوا الإسلام، أحد أعظم ديانات العالم، لتبرير ذبح الأبرياء». ومن جهته، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أثناء مثوله مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ورئيس أركان القوات المشتركة الأدميرال مولن أمام لجنة القوات المسلحة صباح أمس: «لن نكرر أخطاء عام 1989»، في إشارة إلى تخلي الولايات المتحدة عن أفغانستان بعد انسحاب قوات الاتحاد السوفياتي السابق من أفغانستان. وأضاف غيتس أن القوات الإضافية، وعددها 30 ألفا، التي أمر أوباما بإرسالها إلى أفغانستان ستبقى لفترة بين 18 و24 شهرا، إلا أن ذلك سيعتمد على الأوضاع في أفغانستان التي سيتم تقييمها في ديسمبر (كانون الأول) 2010. وشدد مولن على أهمية العمليات في أفغانستان وباكستان، قائلا إن «هذه المنطقة مركز التطرف الأصولي.. وفي حال تم استهدافنا مجددا سيأتي التخطيط والدعم والتمويل لذلك من تلك المنطقة»، في إشارة إلى الشريط الحدودي بين أفغانستان وباكستان. وواجه إعلان أوباما عددا من الانتقادات من أعضاء في الكونغرس الأميركي، خاصة الأعضاء الجمهوريين.