رفسنجاني يحمل خامنئي مسؤولية «الانقسامات».. ويرفض حضور اجتماع للمصالحة

استقالة آية الله أمولي من إمامة الصلاة في قم تعمق القطيعة بين الحكومة وآيات الله

TT

حذر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني من أن الانقسام السياسي الحاد في إيران والخلافات المستمرة على رأس النخبة تعرض أمن إيران للخطر وتسهل تطويق القوى الغربية لإيران على خلفية الملف النووي. وقال رفسنجاني أمس بسبب «الوضع الراهن وفي إطار الصعوبات التي تواجهها البلاد تحتاج إيران في المقام الأول إلى الوحدة السياسية». وأضاف خلال زيارته مدينة مشهد «إذا لاحظ الأعداء أننا غير متحدين حول مسائل السياسة الخارجية سيضاعفون تحركاتهم البغيضة». ثم وجه رفسنجاني انتقادا ضمنيا إلى المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، قائلا إن عودة الوحدة السياسية مرتبطة بما يتخذه المرشد من سياسات وأن على «الجميع المساهمة في تحقيق ذلك».

وجاءت تصريحات رفسنجاني بعدما رفض حضور اجتماع للوحدة والمصالحة الوطنية في البرلمان الإيراني في دلالة على عمق الخلافات بينه وبين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. ودعا البرلمان نحو 199 سياسيا لاجتماع الوحدة الوطنية من بينهم رفسنجاني ومحمود أحمدي نجاد ومستشار خامنئي علي أكبر ناطق نوري وعدد من كبار المسؤولين، إلا أن من أصل الـ199 الذين دعوا حضر فقط 30 شخصا. وقال مصدر إيراني رفيع لـ«الشرق الأوسط» «لم يدع للاجتماع كروبي أو موسوي.. فهل يمكن الحديث عن وحدة ومصالحة من دونهما؟ إذا أضفنا إلى ذلك استمرار اعتقال كبار المسؤولين الإصلاحيين والانتهاكات في السجون، فإن الاجتماع عديم القيمة وعدم حضوره قرار صائب». ويأتي ذلك فيما وجه أحد أهم آيات الله في قم، آية الله جوادي أمولي صفعة إلى السلطات في طهران، بإعلانه أنه سيستقيل من منصبه كإمام لصلاة الجمعة في قم احتجاجا على سياسات حكومة محمود أحمدي نجاد. ويعد موقف جوادي أمولي دليلا على زيادة القطيعة بين حوزة قم العلمية والحكومة في طهران.