مجزرة مقديشو: انتحاري بزي امرأة يقتل 19 بينهم 3 وزراء

شريف يتهم جهات خارجية مرتبطة بـ«القاعدة».. و«الشباب» تنفي وقوفها وراءها

TT

قال شهود ومسؤولون إن انتحاريا كان متخفيا في ملابس امرأة منتقبة قتل 19 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة وزراء بالحكومة الصومالية، أمس، في تفجير خلال حفل تخرج في فندق بالعاصمة مقديشو.

والهجوم هو الأسوأ في البلد الواقع بمنطقة القرن الأفريقي منذ يونيو (حزيران) عندما قتل متمردو حركة الشباب وزير الأمن الصومالي و30 شخصا في تفجير انتحاري بفندق في بلدة بلدوين. وأظهر التفجير قدرة المتمردين على توجيه ضربة موجعة للحكومة، وسيزيد مشاعر الإحباط في الإدارة الهشة بالبلاد بسبب تأخر تعهدات بتقديم دعم مالي وعسكري من مانحين أوروبيين.

وقال شهود إن المهاجم دخل الحفل متخفيا في ملابس امرأة منتقبة، وجلس منصتا للكلمات لبعض الوقت، قبل ان يقترب من المنصة ويفجر نفسه. وأطلعت الشرطة فيما بعد الصحافيين على صور للجثة المشوهة.

وقال مسؤولون حكوميون إن وزيرة الصحة قمر آدم علي، ووزير التعليم أحمد عبد الله، ووزير التعليم العالي إبراهيم حسن عدو قتلوا في الانفجار. وأصيب في الانفجار وزير الرياضة سليمان علاد روبلي. كما أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من كبار الأطباء المعروفين في الصومال، وصحافيين هما مراسل راديو شابيلا المحلي، محمد أمين عبد الله، وحسن الزبير، مصور قناة «العربية» الفضائية.

من جهته، قال رئيس الشرطة الصومالية الجنرال عبدي قايدبيد، لـ«الشرق الأوسط»: «ما حدث مجزرة مروعة للغاية، الأشلاء والدماء تغطي المكان».

وأوضح قايدبيد، الذي كان موجودا في أحد المستشفيات، التي تم نقل الجرحى والمصابين إليه «المشهد هنا مؤلم، ولا يمكن وصفه.. تعجز الكلمات عن رسم صورته».

إلى ذلك، ندد الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد بالهجوم الانتحاري. وقال في مؤتمر صحافي عقده بالقصر الرئاسي إن جهات خارجية تقف وراء الهجوم، مشيرا إلى أن بلاده تتعرض لاجتياح تنظيم القاعدة. ودعا الشعب الصومالي إلى مواجهة «الخطر المتزايد» لـ«القاعدة».

وأشارت أصابع الاتهام على الفور إلى حركة الشباب. وتتهم الولايات المتحدة الحركة بأنها تحارب بالوكالة عن «القاعدة» في الصومال.

ونفى مصدر مسؤول في حركة الشباب مسؤولية الأخيرة عن الهجوم الانتحاري، وقال أمس لـ«الشرق الأوسط»: «ليست لنا علاقة لا من قريب ولا من بعيد بما حدث وسمعنا به عبر وسائل الإعلام».