أوباما اتخذ قرار القوات الى أفغانستان بعد زيارة المستشفيات العسكرية

تكلفة التريليون دولار على مدار 10 سنوات كانت تؤرقه

TT

اتخذ الرئيس الأميركي باراك أوباما قراره الخاص باستراتيجيته الجديدة الخاصة بأفغانستان بعد لقاءات ماراثونية مع كبار مستشاريه بلغت ثمانية اجتماعات في غرفة العمليات بالبيت الأبيض للتحدث عن الحرب المستعرة منذ ثماني سنوات، وكذلك بعد زيارته لمقبرة العسكريين الوطنية في ارلنغتون، حيث تجول بين شواهد قبور بيضاء طباشيرية اللون للذين سقطوا على هضاب أفغانستان. ولم يأخذ الرئيس أوباما قراره الخاص بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان إلا بعد أن زار المستشفيات العسكرية، واقترب أكثر من الجنود الذين سقطوا في أتون المعارك هناك وتعرف على تضحياتهم الكبرى تجاه بلدهم. وكانت التكلفة الاقتصادية تؤرق الرئيس أوباما وهو يتحدث مع مستشاريه عن الاستراتيجية الجديدة في أفغانستان، وكذلك بعد أن حصل على تقديرات خاصة تشير إلى أنه بحاجة إلى تريليون دولار على مدى 10 سنوات، وتقريبا هو المبلغ نفسه المخصص لخطة الرعاية الصحية. والاستراتيجية الجديدة تعبر عن كيفية صنع القرار في البيت الأبيض في عهد الرئيس أوباما، وكانت أشبه بحلقة دراسية فعلية عن أفغانستان وباكستان، لدرجة أن وصفها أحد المشاركين في هذه الاجتماعات بأنها شيء «بين أستاذ جامعي ومهتمين بالشؤون الدولية، وكان يتخللها كثير من الأسئلة، وأظهرت الطلب النهم على المعلومات، وقدرة المحللين الذين أعدوا عشرات التقارير الاستخباراتية مدعومة بالوثائق».