مجزرة في بغداد

الضحايا 577 قتيلا وجريحا والسلطات تتهم البعثيين.. ودمشق تستنكر

عراقي مصاب يغادر موقع أحد التفجيرات في غرب بغداد أمس (إ.ب.أ)
TT

ضربت بغداد، أمس، سلسلة من التفجيرات المنسقة الدامية أسفرت عن مقتل 127 شخصا وإصابة 450 آخرين، وفيما جددت الحكومة العراقية اتهاماتها لحزب البعث المنحل بالوقوف وراء الهجمات، أدانت سورية التفجيرات بشدة. وانفجرت خمس سيارات مفخخة بفارق زمني بسيط يقود أربعة منها انتحاريون، مستهدفة دوائر حكومية في أحياء مختلفة. وقالت مصادر أمنية عراقية إن «الانفجار الذي أوقع أكبر عدد من القتلى والجرحى كان داخل مجمع محاكم الكرخ قرب معهد الفنون الجميلة في المنصور (غرب)». وقد دمر المجمع بشكل كامل. واستهدفت الهجمات الأخرى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، في حي الأعظمية شمال بغداد، ومبنى جديدا لوزارة المالية في سوق الرصافي، في منطقة الشورجة وسط العاصمة، ومكتبا تابعا لوزارة الداخلية في منطقة النهضة، وسط العاصمة، كما استهدف هجوم انتحاري دورية للشرطة بالقرب من مبنى معهد تقني في حي الدورة جنوب بغداد. وسبق لبغداد أن اتهمت بعثيين يقيمون في سورية بتفجيرات مماثلة شهدتها العاصمة العراقية في أكتوبر (تشرين الأول) وأغسطس (آب) الماضيين، عرفت بتفجيرات الأحد والأربعاء الداميين. من جانبها، أدانت دمشق الهجمات بشدة، وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان بأن سورية «تدين بقوة التفجيرات الإرهابية التي ذهب ضحيتها عدد كبير من العراقيين الأبرياء».