أوباما يدافع عن «الحروب العادلة» في تسلم «نوبل»

أقر بأن إنجازاته ضئيلة.. وأكد عدم السماح لإيران وكوريا الشمالية بخداع النظام

الرئيس أوباما يتسلم جائزة نوبل للسلام في أوسلو أمس (رويترز)
TT

تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام، أمس في أوسلو، مقراً بالجدل الذي أثاره فوزه بالجائزة قبل أن يمضي عاما واحدا في منصبه كرئيس للولايات المتحدة. وقال في خطاب له بالمناسبة إنه يتسلم الجائزة «بفخر وامتنان وتواضع عظيم»، مشيراً إلى أنه «بالمقارنة مع إنجازات بعض العظماء في التاريخ الذين حصلوا على هذه الجائزة فإن إنجازاتي ضئيلة».

وشدد على التزام الولايات المتحدة بالمعايير الأخلاقية عندما تشن حروبا «ضرورية ومبررة». وقال إن الصراع المسلح لن ينتهي «في حياتنا الحالية» إذ ستكون هناك أوقات تحتاج فيها الأمم إلى خوض حروب عادلة وأن أميركا لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة التهديدات للشعب الأميركي. وأضاف: «حيث تلزم القوة لدينا مصلحة أخلاقية واستراتيجية في إلزام أنفسنا بقواعد معينة للسلوك. وحتى عندما نواجه خصما شريرا لا يلتزم بأي قواعد أعتقد أن على الولايات المتحدة الأميركية أن تبقى حاملة لرسالة المعايير في سلوكيات الحرب».

وأشاد أوباما بالمتظاهرين المناهضين للحكومات في إيران وبورما وزيمبابوي، وقال إن الولايات المتحدة ستقف دائما إلى جانب من يسعون للحصول على الحرية. وفي إشارة إلى البرنامجين النوويين لإيران وكوريا الشمالية، قال أوباما: «يجب أن تحاسب هذه الأنظمة التي تخرق القواعد. ويجب أن تسن عقوبات مؤثرة». وأضاف: «من المحتم علينا جميعا أن نصر على ألا تخدع دول كإيران وكوريا الشمالية النظام, أولئك الذين يسعون إلى السلام يجب ألا يقفوا مكتوفي الأيدي بينما تسلح دول نفسها لحرب نووية».

وفي رد على الجدل الدولي حول منح الجائزة لأوباما، قال ثوربيورن ياغلاند رئيس لجنة نوبل النرويجية أثناء حفل تسليم الجائزة إن «التاريخ يخبرنا الكثير عن الفرص الضائعة. الآن واليوم لدينا الفرصة لدعم أفكار الرئيس أوباما. هذه الجائزة هي بكل تأكيد دعوة لنا جميعا للتحرك».