إيران: معركة بين المتشددين والمعارضة حول «حرق الصور»

متقي في المنامة: لا نمانع في مشاركة دول المنطقة بـ «5+1» * البحرين: هناك من يريد عقد صفقة من وراء ظهورنا

رجال دين ايرانيون محافظون في مظاهرات أمس مناوئة للإصلاحيين الذين اتهموا بحرق صورة اية الله الخميني مع صور خامنئي (رويترز)
TT

تفاعلت أمس قضية حرق صور مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي ومقارنته بشاه إيران ووصفه بالطاغية في مظاهرات المعارضة يوم الاثنين الماضي. وتعد هذه الحادثة ضمن أهم المحرمات في السياسة الإيرانية، للتحول إلى معركة سياسية مفتوحة بين المتشددين والإصلاحيين خاصة مير حسين موسوي المرشح الرئاسي الخاسر. واستغل المتشددون لقطات بثها التلفزيون لواقعة حرق صورة للمرشد السابق اية الله الخميني.

وخرج عشرات الآلاف من رجال الدين المتشددين والمحافظين في مظاهرات أمس في المدن الإيرانية رعتها الحكومة، معلنين دعمهم لخامنئي ومنددين بما اعتبروه إساءات إلى المرشد. وذهبت بعض الشعارات إلى القول «الموت للمناوئين لخامنئي». وأذاع التلفزيون الإيراني صورا بعضها يبدو حادثة معزولة يجري فيها حرق صور مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني والذي يعد محل إجماع بين القوى السياسية هناك، واتهم أنصار موسوي بأنهم وراء الحادثة وهو ما نفاه الزعيم المعارض في بيان على موقعه على الانترنت، مؤكدا أن الذين يؤيدونه لم يسمحوا بأي إهانة للخميني. وهاجم موسوي ورجال دين إصلاحيون بينهم حفيد الخميني المتشددين في النظام واتهموهم بالسعي لتأليب الرأي العام ضدهم عن طريق هذه الصورة. في الوقت ذاته استغل الحادثة مدعي المحكمة العامة والثورية في طهران عباس جعفري دولت آبادي وقال إن السلطات المعنية ستتصدى بحزم للمسيئين للإمام الخميني. على صعيد آخر استخف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الذي شارك في حوار المنامة الاستراتيجي أمس بتلويح دول الغرب بفرض العقوبات الدولية على بلاده على خلفية برنامجها النووي, مؤكدا أنه «لن يكون لها أي تأثير».

وعندما سئل متقي، خلال الجلسة الافتتاحية الأولى للمؤتمر، عما إذا كانت طهران توافق على انضمام السعودية إلى المحادثات بين إيران والقوى الكبرى الست، أجاب متقي «ليس هناك حد لأعضاء خمسة زائد واحد، نعتقد أن دولا أخرى من المنطقة يمكن أن تشارك في هذه المباحثات». وحول مشروع وكالة الطاقة الذرية لتبادل الوقود النووي المخصب، قال إن بلاده لم تتخلف عن الرد على المقترحات الدولية، «فنحن رحبنا بذلك على أن يتم على مراحل وتكون جزيرة كيش هي موقع التسليم وذلك لكي نطمئن للنوايا الغربية تجاه طهران».

من جانبه، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن دول مجلس التعاون تريد أن يكون لها رأي في هذه المباحثات التي تجريها الدول الغربية مع طهران، أو ما تعرف بـ5 +1، مشيرا إلى أن هناك «من يريد عقد صفقات (مع طهران) من وراء ظهورنا».