رئيس مجلس الأعيان يرفع استقالته إلى العاهل الأردني ويطلب اعتزال العمل السياسي

بعد تكليف نجله بتشكيل الحكومة الجديدة

TT

رفع رئيس مجلس الأعيان الأردني، زيد الرفاعي، رسالة إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس التمس فيها منه قبول استقالته من رئاسة مجلس الأعيان وعضويته. وكان الملك عبد الله الثاني قد أعاد تعيين الرفاعي رئيسا لمجلس الأعيان قبل ثلاثة أسابيع بعد أن حل الملك مجلس النواب في 23 من الشهر الماضي. وقال الرفاعي في رسالته إنه خدم العرش الهاشمي 52 عاما في عهد الملك الحالي ووالده الراحل الحسين بن طلال.. «وقد بذلت خلالها قصارى جهدي لأن أكون عند حسن ظنكم، وفي مستوى ثقتكم الغالية». وأضاف أنه عاش سنوات هذه الرحلة الطويلة «راضي النفس، مرتاح الضمير، مرفوع الرأس، بأني أديت واجبي، وقدمت كل ما أعانني الله به من جهد، لخدمة العرش الهاشمي، والأردن والشعب الأردني».

وطالب الرفاعي في الرسالة بالموافقة على اعتزاله العمل السياسي والخدمة العامة، وقبول استقالته من رئاسة مجلس الأعيان وعضويته، وقال: «سأظل ما حييت أحد رجالكم الأمناء الأوفياء المخلصين». وتأتي استقالة الرفاعي بعد أن كلف العاهل الأردني نجل الرفاعي سمير بتشكيل الحكومة الأردنية يوم الأربعاء الماضي، وعقب انتقادات حادة في الشارع الأردني، بوجود «الأب» على رأس السلطة التشريعية و«الابن» على رأس السلطة التنفيذية، الأمر الذي اعتبره منتقدوه «نوعا من التوريث والتداخل بين السلطات». وما زال الرفاعي الابن يجري مشاوراته وسط تكتم شديد، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عنها خلال الـ72 ساعة المقبلة على أبعد تقدير بحسب المراقبين.