انتهى الوقت الرسمي لقمة الأمم المتحدة حول المناخ في كوبنهاغن، مساء أمس، دون التوصل إلى اتفاق، مما دفع القادة والمندوبين إلى الاستمرار في المفاوضات سعيا للخروج باتفاق يسهم في مكافحة التغير المناخي. وفي اليوم الأخير من المؤتمر المنعقد منذ أسبوعين، أشاع الرئيس الأميركي باراك أوباما شعورا بالأمل مع دعوته رئيس الوزراء الصيني ون جياباو للقاء ثانٍ مساء أمس، في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات حول المناخ. وكان الرجلان التقيا بعد ظهر أمس لمدة ساعة، وتحدثا عن «إحراز تقدم» في هذا اللقاء، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي.
وعبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أملها في التوصل إلى اتفاق. وقالت لوكالة الأنباء الألمانية: «ما زلنا نتفاوض، لكن لا يمكننا معرفة كيف ستنتهي القمة». وأمسكت الولايات المتحدة والصين، أكبر بلدين متسببين في ارتفاع درجة حرارة الأرض، بزمام المحادثات في اليوم الأخير من المحادثات أمس. وقال اندرياس كارلغرين وزير البيئة في السويد، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، إن الولايات المتحدة والصين أمسكتا بمفتاح التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن الولايات المتحدة جاءت متأخرة إلى طاولة المفاوضات بالتزامات للتصدي للتغير المناخي. ودعا رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ إلى تمديد المفاوضات إلى العام المقبل، بعدما أشار إلى أن «المخرج (في كوبنهاغن) أبعد من توقعاتنا».