أبو مازن: المصالحة فشلت بسبب إيران وقادة حماس في دمشق

الرئيس الفلسطيني في حوار مع «الشرق الأوسط» : قررت عدم الترشح لأنني وجدت كل الطرق مغلقة.. ومستعدون لإسقاط المطالب التاريخية في اتفاق نهائي

فلسطينيون يرفعون صور أحمد سعدات رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأسرى آخرين لدى إسرائيل في مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراحهم (أ.ف.ب)
TT

وعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بالإعلان عن إنهاء كل المطالب الفلسطينية التاريخية إذا ما تحقق حلم الدولة الفلسطينية في اتفاق الحل النهائي. وقال أبو مازن في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله حول أزمة المفاوضات الراهنة, إنه طرح على ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي فكرة وقف الاستيطان من دون إعلان رسمي لمدة 6 أشهر خلال اتصال هاتفي معه، مضيفا أن «باراك لم يعطني جوابا».

وعبر أبو مازن عن تشاؤمه إزاء الأوضاع بشكل عام بقوله: «لست متفائلا.. ولا أريد أن أبني أوهاما في الهواء.. لكن حتى الآن لي أمل في (الرئيس الأميركي باراك) أوباما أن يستمر بما بدأه». وأرجع سبب فشل المصالحة الفلسطينية حتى الآن إلى تدخل من إيران وأطراف أخرى، ومعارضة من جانب قادة حماس في دمشق.

وقال أبو مازن «أقسم بالله أنني مضيت على ورقة المصالحة رغم وجود 20 ملاحظة عليها ومعارضة شديدة من كثيرين، ومنهم الأميركيون».

وعن أسباب إعلانه عدم الترشح للرئاسة قال: «وجدت كل الطرق مغلقة فقررت عدم الترشح للرئاسة مرة أخرى، والمســـألة ليست هروبـــــا من المسؤولية».