أعلنت السعودية، أمس، عن أضخم ميزانية في تاريخها للعام المالي 2010، مقدرة إياها بـ540 مليار ريال سعودي، بزيادة 14 في المائة عن الميزانية السابقة. وأقرت الميزانية، أمس في جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقدرت الميزانية الجديدة، الإيرادات العامة للدولة في الميزانية الجديدة، بـ470 مليار ريال، فيما تم تقدير النفقات العامة بـ540 مليارا، وذلك بعجز يصل إلى 70 مليار ريال سعودي. ورصدت الميزانية الجديدة، مبلغ 260 مليار ريال، لبرامج ومشاريع جديدة ومراحل إضافية لبعض المشاريع التي سبق اعتمادها, مقارنة بـ 225 مليار ريال في الميزانية السابقة.
وحث الملك عبد الله بن عبد العزيز، وزراء الحكومة السعودية، على ضرورة إنجاز ما تضمنته الميزانية من مشروعات خدمية واجتماعية وصحية. وقال مخاطبا إياهم «..المهم عليكم إخواني إتمامها بجد وإخلاص والسرعة، وعدم التهاون في كل شيء يعوقها، لأن هذه أسمعها أنا من الناس وأحسها بنفسي، بعض المشاريع إلى الآن ما بنيت، ضائعة. لكني آمل منكم الذي يجد تقصيرا من أي أحد ومنهم وزير المالية أن يخبرني». واستحوذ قطاع التعليم والتدريب، على 25 في المائة من الميزانية، فيما زادت مخصصات الصحة والتنمية الاجتماعية 17 في المائة، عما كانت عليه في الميزانية السابقة. وألقى تراجع أسعار النفط والأزمة العالمية بظلالهما على الإيرادات.